أفادت معطيات أعلنتها مديرية الوقاية المدنية والطوارئ الاسبانية تراجع نسبة المسافرين والمركبات الذين عبروا المضيق في إطار "عملية عبور المضيق" خلال الفترة ما بين 15 يونيو إلى بداية يوليوز ب 30 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. ووفق تقرير المديرية المذكورة الذي تتوفر "التجديد" على نسخة منه، فقد تم ما بين 15 يونيو تاريخ انطلاق موسم العبور و الأسبوع الأول من شهر يوليوز، تسجيل عبور 252 ألف مسافر و65 ألف سيارة من إسبانية نحو ميناء سبتةالمحتلة وميناء طنجة المتوسطي وطتجة المدينة والحسيمة والناظور وممليلية المحتلة، بينما جرى خلال نفس الفترة من العام الماضي تسجيل قرابة 354 ألف مسافر و 91 ألف سيارة . هذا ويفسر متابعون هذا التراجع في أعداد المهاجرين العابرين بالأزمة الاقتصادية وكذا تفضيل عدد من المهاجرين تأجيل قضاء عطلتهم السنوية في بلدهم إلى شهر رمضان. وقال عبد اللطيف معزوز الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، إن الأرقام المتوفرة حاليا بخصوص عودة المهاجرين "ضعيفة"، مشيرا في معرض جوابه على سؤال لفريق الوحدة والتعادلية حول "معاناة المهاجرين المغاربة في نقط العبور" إلى انه تم استثمار 24 مليون درهم إلى جانب تخصيص 220 مليون درهم لتجهيز نقط العبور في الشمال. وفي الوقت الذي أكد برلماني حزب الاستقلال أن واقع عبور المهاجرين "مر" خاصة عبر معبري سبتة ومليلية نتيجة الطوابير الطويلة التي تدوم أكثر من ست ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة في غياب استراحات ومقصف ودورات المياه ومستوصف، نفى معزوز أن تكون مدة انتظار المهاجرين في هذه النقط تصل إلى ست ساعات، معترفا بوجود "هفوات" خلال عملية العبور. و أشار الوزير إلى المجهود الكبير الذي تم القيام به في الأيام الأخيرة في نقطتي عبور باب سبتة وباب مليلية، فبالنسبة لهذه الأخيرة وفي نقطة العبور ببني أنصار تم تجهيز ممرين أحدهما خاص بالجالية والآخر خاص بباقي العابرين، فيما تم وضع خمس شبابيك للدخول وخمسة للخروج، مشيرا إلى أنه لم يتم فتح هذه الشبابيك بسبب العدد الضعيف للمهاجرين عبر هذه النقط، مضيفا أنه تم ابتداء من الأحد فتحها من جديد كما سيتم ابتداء من يوم الجمعة المقبل فتح 6 مرافق صحية، وبالنسبة لباب سبتة أشار معزوز إلى تجهيز سبعة ممرات للعبور وإضافة 400 عون لتأطير عملية العبور.