جدد عبد الله بها نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، موقفه مما يحدث بمصر بالقول إن ما حدث انقلاب على الشرعية، وأن ما وقع فجر أمس الاثنين من تقتيل بمحيط الحرس الجمهوري أمر خطير، يعجل بضرورة البحث عن حل توافقي قبل أن تنتقل التطورات إلى تقاطب يقتل أي حل وسطي، وقال أيضا «يمكننا من خلال وزارة الخارجية أن نبحث إجراءات دبلوماسية بغرض المساهمة في إيجاد حل لما يقع بمصر، وأدف بها، أن ما يحدث بمصر ينعكس بشكل تلقائي على العالم العربي والمنطقة ككل. بها، قال إن حزب المصباح ليس له مشروع مجتمعي خاص به لأن المغاربة اختاروا مشروعهم منذ 12 قرنا، وهو القائم على الإسلام والملكية وتدبير شؤونهم بأنفسهم. وأضاف بها، أن تاريخ المغرب يثبت أن من هو ضد الإسلام سينكسر ومن ضد الملكية سينكسر ومن ضد الديمقراطية سينكسر. وأردف «إن الاستقرار والإصلاح متلازمان ولن يتقدم الإصلاح بدون استقرار وتعطيل الإصلاح قد يُفقد الاستقرار». وأضاف المتحدث أن المغاربة عاشوا تاريخيا بديمقراطية تشاركية وحتى إذا بلغ الاختلاف بين قبائله قديما حد الاقتتال يتدخل الحكماء والعقلاء بشكل تضامني وتشاركي ويردوا الأمور إلى نصابها. وزير الدولة قال كذلك إن الدستور الحالي يتجه نحو استرجاع وترسيخ الثوابت وتطبيقها بعد الاستعمار الذي أسس لحكم مركزي خلال الخمسين سنة الماضية، والتي رسخت معها قيم مدمرة مبنية على الفساد داخل المجتمع، وقال «علينا أن نسترجع قيم التضامن والتعاون والتوافق داخل المجتمع المغربي، ولا نقبل لا بالابتزاز ولا الاستفزاز، وشدد على أننا لا نملك في المغرب إلا قيم التضامن والتشارك والتجربة والنموذج المتميز القائم على الاستقرار السياسي والسلم والاجتماعي ومسلسل الإصلاح لا إنه يتابع بها «أي مساس بأحد منها مساس بهذا الرصيد ككل». وتعليقا على ما يجري من تطورات متسارعة بالعالم اليوم قال عبد الله بها «إن التاريخ أقدار والسؤال هل الإنسان سينخرط في الأقدار برشد أم لا»، قبل أن يتحدث عن أن العالم عرف ثلاثة مظاهر كبرى، ظاهرة الصحوة الدينية والتي لا تشمل الإسلام فقط بل مختلف الديانات الأخرى، ثم ظاهرة المد الديمقراطي أو الصحوة الديمقراطية والتي انتشرت تدريجيا في العالم بعد الحرب العالمية، ثم ظاهرة العولمة، حيث أصبح العالم مترابط لا يمكن لشعب أن يعيش منعزلا عن العالم أو ينغلق على نفسه، وقال «الازدهار إما أن يكون عند الجميع أو لا يكون». في ذات اللقاء وصف عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية، أحداث العنف التي شهدها محيط نادي الحرس الجمهوري بمصر فجر أمس الاثنين بالمجزرة التي ذهب ضحيتها أبرياء لا ذنب لهم إلا أنهم دافعوا عن الشرعية والديمقراطية، وذلك في أول رد لمسؤول حزبي بالمغرب على هذا الأحداث.