فاطمة شكيب - وصف عبد الله بوانو رئيس فريق "العدالة والتنمية" بمجلس النواب، أحداث العنف التي شهدها محيط نادي الحرس الجمهوري بمصر فجر يوم الاثنين (8 يونيو) ب"المجزرة التي ذهب ضحيتها أبرياء لا ذنب لهم إلا أنهم دافعوا عن الشرعية والديمقراطية". وكان بوانو يتحدث أمام الاجتماع الأسبوعي لفريق حزبه بالبرلمان وهو الاجتماع الذي حضره وزير الدولة بدون حقيبة عبد الله باها، والرجل الثاني داخل الحكومة وحزب "العدالة والتنمية"، وخلال الاجتماع الذي عقد بمقر البرلمان قرأ الحاضرون الفاتحة على أرواح من سقطوا في المواجهة بين الجيش وانصار مرسي صباح يوم الإثنين. وحسب مصادر مقربة من الاجتماع، تحدثت إلى موقع "لكم. كوم"، فقد صرح باها أمام نفس الاجتماع، بأن حزب "العدالة والتنمية" ليس له مشروع مجتمعي خاص به لأن "المغاربة اختاروا مشروعهم مند 12 قرنا القائم على الإسلام والملكية وتدبير شؤونهم بأنفسهم وتاريخ المغرب أثبت أن من هو ضد الإسلام والملكية والديمقراطية في المغرب سينكسر". واعتبر باها، أن الدستور الحالي يتجه نحو استرجاع ثوابت البلاد وتطبيقها بعد الاستعمار الذي أسس لحكم مركزي، مشددا على ضرورة استرجاع قيم التضامن والتعاون والتوافق داخل المجتمع. وقال باها، إن "أي مساس بالقيم يعد، مساسا برصيد خمسين سنة من المجتمع المغربي". وأضاف باها "لا نملك في المغرب إلا قيم التضامن والتشارك والتجربة وهي نماذج قائمة على الاستقرار السياسي والسلم والاجتماعي ومسلسل الاصلاح". وأشار باها إلى أن المغاربة عاشوا بديمقراطية تشاركية وقال "حتى إذا بلغ الاختلاف بين القبائل قديما حد الاقتتال، فإن الحكماء والعقلاء يتدخلون بشكل تضامني وتشاركي ويردوا الأمور لنصابها".