أغلقت تركيا، ملف ديونها المستحقة إلى صندوق النقد الدولي بتسديد الدفعة الأخيرة، مما يجعلها عضوا في نادي الدول غير المدينة للمؤسسة الدولية. وفي كلمة أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم، قال أردوغان، إن البنك المركزي التركي سدد الشريحة الأخيرة من الدين البالغة 412 مليون دولار إلى المؤسسة المالية الدولية. وتمكن حزب العدالة والتنمية منذ توليه السلطة عام 2002 من انتهاج سياسات اقتصادية عززت النمو الاقتصادي، وأسهمت في خفض نسبة الدين العام في البلاد. وبذلك تصبح تركيا لأول مرة بلا ديون لصندوق النقد منذ 52 عاما. وبلغت ديون تركيا لدى الصندوق أكثر من 16 مليار دولار عام 2002، حيث مرت تركيا مطلع العقد الماضي بأزمة اقتصادية حادة، وخضعت لإصلاحات اقتصادية شديدة مقابل الحصول على المساعدات المالية للصندوق. وتضاعف إجمالي الناتج المحلي لتركيا تقريبا منذ بدء هذه الإصلاحات. وأصبحت تركيا اليوم ضمن دول العشرين الأقوى اقتصاديا في العالم، والتي تعرف بمجموعة العشرين. ونقل عن علي باباجان نائب رئيس الوزراء التركي الذي قاد عملية تسديد الشريحة الأخيرة من الدين قوله إن تركيا التزمت بالمساهمة بما يصل إلى خمسة مليارات دولار في عمليات صندوق النقد الدولي. وعزا الوزير التركي نجاح بلاده في تسديد ما عليها من ديون إلى أن الحكومة أعطت الأولوية لنمو القطاع الخاص. وتراجع الدين العام من 46 إلى 36 % من إجمالي الناتج الداخلي في أربع سنوات، بحسب «باباجان».