أوصى المشاركون في الملتقى السنوي الثالث المنظم يوم الأحد 12 ماي 2013 من طرف جمعية الوفاء لمساعدي الصيادلة بولاية أكادير بضرورة هيكلة القطاع الذي ظل إلى الوقت الراهن لا يؤطره أي قانون. وأعلن المشاركون على ضرورة إحداث قانون ينظم مهنة مساعدي الصيادلة، تمكين مساعدي الصيادلة من تكوين أساسي ومستمر لأداء واجبهم المهني داخل الفريق الصيدلاني، ثم إلحاق مهنة مساعد الصيدلي بهيئة المهن شبه طبية المزمع إحداثها. وفي هذا السياق أشار رئيس جمعية مساعدي الصيادلة عبد الله بلقزيز في كلمة له خلال اللقاء إلى أن القطاع الصيدلي في حاجة إلى تعبئة شاملة لكل القدرات والمواهب التي تمكن المساعد الصيدلي من الاضطلاع بدوره كفاعل أساسي، منبها إلى أن من شأن الحسم في صفة المساعد الصيدلي أن يعيد له الاعتبار، وداعيا الجهات الرسمية إلى تقنين مهنته، إلى جانب تكوينه ودعمه حفاظا على كرامته واعترافا بجهوده التي ما فتئ يبذلها خدمة لزبناء الصيدليات. وتخلل الملتقى الذي دام على مدار يومي 11/12 من الشهر الحالي عروضا تكوينية أطرها أطباء من تخصصات مرتبطة بمهام المساعد الصيدلي، عن مهارات تقديم المعلومة الصحيحة وحسن التوجيه لزبناء الصدليات تسهيلا للتواصل معهم، وكيفية التعامل مع الحالات الاستعجالية، وكيفية التعامل مع وسائل منع الحمل، وارتباط ذلك كله بالعملية التربوية التي تشعر المساعد الصيدلي بثقل مسؤوليته في التعامل مع مختلف الحالات اليومية التي تمثل أمامه. و أغنى المشاركون اللقاء بطرح تساؤلات صبت حول المزيد من التوضيحات، ملحين على ضرورة التواصل مع هذه الفئة المتخصصة في المجال الطبي لتفعيل منظومة التكوين، واضعين تجربتهم رهن إشارة مساعدي الصيادلة في أي وقت. ويندرج الملتقى ضمن ما أسمته الجمعية الإعداد لقانون الهيئة الوطنية للمهن شبه الطبية، مطالبة بإدراجها في هذا القانون المزمع اقتراحه من قبل وزارة الصحة، وفي هذا السياق ركز رئيس نقابة الصيادلة بولاية اكادير الدكتور يوسف بيهي في تصريح له على أهمية اعتماد المقاربة التشاركية لدى جميع المتدخلين من أحزاب سياسية ومكونات القطاع الصيدلي منهجية لإخراج قانون تنظيمي لهذه الفئة، وتحفيز هذا التوجه.