انطلق المنتدى الفكري لمنظمة التجديد الطلابي صبيحة أول أمس الأربعاء بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان والممتد إلى غاية 10 من الشهر الجاري. وعرف حضور كل من عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل سعد الزموري، وعميد كلية العلوم بتطوان محمد الرامي، ومحمد ابراهمي رئيس منظمة التجديد الطلابي الهيئة المنظمة. محمد ابراهمي قال في كلمة له في الجلسة الإفتتاحية أن المنتدى، الذي نظم تحت شعار «الدين و الدولة في السياق الإسلامي المعاصر- مقاربات نقدية -»، يأتي في إطار عملية التدافع وخلق نقاش داخل الجامعات المغربية بهدف الإسهام في رقيها وإعادة دورها في التفاكر العلمي، خصوصا وأن موضوع المنتدى «الدين والدولة» يعرف نقاشا قويا في الساحة العربية و الدولية ضمن سياق الربيع العربي خصوصا بعد صعود بعض الحركات الإسلامية إلى السلطة. عميد كلية الآداب سعد الزموري ثمن بدوره تنظيم هذا المنتدى واعتبره مساهما حقيقيا في الارتقاء بمستوى الجامعة إلى مكانتها الحقيقية في تبني ونقاش مثل هذه المواضيع، حيث قال في هذا السياق: «إن للجامعة طريقتها الخاصة في معالجة القضايا على أساس معالجة علمية مبنية على المناهج الدقيقة في البحث والدراسة. أما عميد كلية العلوم محمد الرامي فقد نوه باحتضان كليته لهذه المحطة الفكرية، قائلا: «نحن في كلية العلوم نشجع الطلبة و الأساتذة و كل المكونات للمشاركة في إنتاج المعرفة بغض النظر عن التخصصات المقررة دراسيا». جواد الحمري الكاتب المحلي لفرع المنظمة بتطوان اعتبر أن المنتدى الفكري محاولة من المنظمة لخلق النقاش والتفاكر الذي يميز الفضاء الجامعي لغاية المساهمة في تخريج النخب المعانقة لهموم الشعب وتطلعاته، مضيفا « نأمل برفقة كل الغيورين على قضايا الجامعة في جعلها فضاء للمعرفة وليس الفوضى والعنف «. الجلسة الأولى لهذا المنتدى تحت موضوع «ثنائية الدين والدولة والإشكال المفهومي» عرفت مشاركة الباحثين مصطفى بوكرن وإسماعيل بن زكرياء، حيث نوقش مفهوم الدين في القرآن الكريم ومفهوم الدولة عند مختلف الأمم باعتبار مفهومها متغيرا ونسبيا من حضارة وثقافة إلى أخرى ووجوب ضبط الجانب المعرفي وتدبير عمق المعاني المتعلقة بهذه المواضيع قبل مناقشتها والعودة إلى أصلها. وفي الجلسة الثانية «ثنائية الدين والدنيا في الفكر الإسلامي القديم والمعاصر»، وحضورها في الفكر الإسلامي بين العلة والذريعة، وكذا مفهوم الدنيا في الفكر الإسلامي بين الهجران والعمران، تناولها كل من الأساتذة محمد لبيتي، محمد جبرون، أحمد عروبي، سعيد لشكر. وجدير بالذكر أن الأجواء التفاكرية انتقلت بعد اختتام المحاور الأساسية، إلى المخيم الدولي أزلا حيث افتتحت الجلسة الليلية بخصوص المشاريع البحثية التي يتبارى فيها طلبة مختلف الجامعات المغربية.