في أعنف هجوم له، توعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، رئيس النظام السوري بشار الأسد، بدفع الثمن غاليا على جرائمه بحق الشعب السوري، مقسمًا بالله على ذلك. وقال في ختام اجتماع للجنة تابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، أول أمس، مخاطبًا بشار الأسد «لقد اقترب عدد الضحايا الذين قتلوا في سوريا، من 100 ألف قتيل، وقسما بربي ستدفع الثمن غاليًا»، وأضاف أن «بكاء وعويل الأطفال يهز عرش الرحمن، ونحن لن نسكت عن الحق ونكون مثل الشيطان الأخرس». وأشار أردوغان إلى أن بشار الأسد «لا يستطيع أن يتجرأ على الآخرين بنفس الكيفية التي يقتل بها شعبه، سيدفع ثمنًا ثقيلًا جدًا لكل ما اقترفه بحق هذا الشعب والأطفال الصغار الذين ليس لهم أي ذنب ليقتلوا بهذه الوحشية التي يراها الجميع». وأوضح أن ما يجري في سوريا الآن فاق كل طاقات التحمل، وأن هذا القاتل والجاني سيحاسب على كل ما فعل في الدنيا قبل موته، داعيا المجتمع الدولي للتحرك العاجل واتخاذ خطوات لحل الأزمة السورية الراهنة لوقف نزيف الدماء. وأشار إلى أن نواب حزبه ليسوا معنيين بهموم المواطنين الأتراك في المحافظات التركية فحسب، بل معنيين كذلك بهموم المسلمين في باكو ونيقوسيا وكابول وسراييفو، وبغداد وأربيل وغزة والقدس وحماه وحمص. وهاجم أردوغان حزب الشعب الجمهوري المعارض والمؤيد لبشار، وقال «فليتفضل أعضاء حزب الشعب الجمهوري الذين قاموا بالتقاط صور فوتوغرافية مع الجاني في دمشق، ويفسروا لنا المذبحة التي وقعت في بنياس»، معتبرا أنهم من نفس فصيل بشار.