يتصدر أبناء الجالية المغربية قائمة المهاجرين المسجلين في المؤسسات التعليمية بمحافظة مالقة بإقليم الأندلس (جنوبإسبانيا)، حيث ارتفعت نسبتهم إلى 45 في المائة مقارنة مع ما كان عليه الحال قبل خمس سنوات-حسب وكالة المغرب العربي للأنباء-. وأكدت وزارة التربية الإسبانية في تقرير نشر أمس الإثنين، أن عدد أبناء الجالية المغربية المتابعين لدراساتهم في المدارس والثانويات والمعاهد المالقية، يصل إلى 5.597 تلميذا، في الوقت الذي تراجع فيه عدد البريطانيين الذين كانوا يحتلون الصف الأول في ما قبل بنسبة 24 في المائة، بعد نزوله إلى 3.481 تلميذا. وأوضحت أن أبناء الجالية الأرجينتينية يحتلون الرتبة الثالثة بعد فقدان حوالي النصف من الأعداد المسجلة في السابق، إذ يبلغ مجموعهم حاليا نحو ألف و830 تلميذا. وأشار المصدر نفسه إلى أن هذا الوضع يجد مبرره في تدفقات الهجرة التي تتم ملاحظتها بشكل جلي ومباشر في الفصول الدراسية، مبرزا أن الأوضاع الاقتصادية والتحولات الديمغرافية ضمن شريحة المهاجرين، يمكنها أن تكون تفسيرا مقنعا للنتائج المحصل عليها. وتابع أن الاعتقاد بكون عدد الأطفال المتمدرسين من أبناء الجالية قد تراجع بعد اضطرار نسب هامة من المهاجرين للعودة إلى ديارهم بسبب قساوة الأزمة التي تعيشها إسبانيا، اعتقاد غير صائب، لأن الحقيقة تعكس خلاف ذلك، فأعداد المسجلين بالمؤسسات التعليمية بمحافظة مالقة ارتفع إلى 28 ألفا و321 تلميذا ينتمون إلى 140 بلدا، بعد أن كان في الإحصاءات الأخيرة في حدود 27 ألفا و169 تلميذا. وتبين من خلال هذا التقرير أن بلدية لاكوستا ديل صول تظل الجهة الأكثر عددا من حيث الفئة المتمدرسة من أبناء الجالية، (13.945)، متبوعة بمدينة مالقة (8101) وبلدية الأكسركية 3325 تلميذا. كما اتضح أن هناك تناميا متواصلا لأبناء المهاجرين المغاربة في المؤسسات التعليمية بهذه البلديات الأندلسية، حيث أن معظمهم ينتمي إلى الجيل الثالث الذي نشأ وترعرع في إسبانيا ولا تعوزه اللغة لنهل العلوم مادام الآباء وأفراد الأسرة يتكلمون الإسبانية.