حذرت الأممالمتحدة من أن كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة انتشرت بشكل مثير للإزعاج في 12 دولة، على رأسها سوريا ومصر ومالي، بالإضافة إلى جماعات مسلحة وعصابات بدول أخرى. وقالت المنظمة الدولية، في تقرير نشرته أول أمس، إن ليبيا أصبحت مصدرًا رئيسيًّا للسلاح المهرب، خاصة مع ضعف قوات الأمن الحكومية الليبية الحالية في مقابل الجماعات المسلحة الليبية المتحكمة في الكميات الكبرى من السلاح. وجاء في التقرير أن «هناك حالات بعضها تأكد والبعض الآخر قيد التحقيق لشحنات غير مشروعة من ليبيا تصل إلى أكثر من 12 دولة، وتتضمن أسلحة ثقيلة وخفيفة، بما فيها أنظمة للدفاع الجوي، وذخائر ومتفجرات وألغام. وأضاف أن انتشار السلاح من ليبيا يتم بمعدل «مزعج»، ضاربًا مثالاً على ذلك بأن شحنات من الأسلحة التي تصل إلى سوريا يشرف على نقلها إلى هناك جماعات في مصراتة وبنغازي، ويتم نقلها عبر تركيا أو شمال لبنان. وأشار إلى أن هذا «التدفق غير المشروع من ليبيا يغذي صراعات قائمة في أفريقيا ودول بشرق البحر المتوسط ويعزز ترسانات جماعات مسلحة غير رسمية، بما فيها جماعات إرهابية». ووجد التقرير أيضا أنه على مدى العام المنصرم يبدو أن تدفقات الأسلحة من ليبيا إلي مصر زادت بشكل كبير. وأشار إلى أن تهريب الأسلحة من ليبيا إلي مصر يمثل تحديا بشكل أساسي لقوات الأمن المصرية وخصوصا فيما يتعلق بجماعات مسلحة في سيناء. وأعد التقرير مجموعة خبراء مجلس الأمن الدولي المكلفة بمراقبة فرص السلاح على ليبيا الذي تم إقراره في بداية اندلاع الثورة ضد حكم العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.