أمام تجاهل الجهات المعنية للوضع؛ يسود جو من التوثر والخوف لدى مواطني جماعة آيت بوبيدمان وآيت حرز الله التابعة لإقليم الحاجب، كلما تهاطلت الأمطار بغزارة على المنطقة، نتيجة تسببها منذ سنوات في فيضان واد تيزكيت القادم من " عين عتروس "، الذي يصب بواد هكوس ومنبعه بآيت حرز الله بالحاجب. وعاينت "التجديد"، تسبب فيضان هذه السنة في إتلاف مجموعة من المزروعات، وتهاوي عدد من المقابر بمقبرة آيت عقا بآيت بوبيدمان. ووفقا لمصادر متطابقة، فإن الذي ضاعف الخسائر التي سببها الفيضان هو مخلفات ترميم قنطرة واد الجديدة التي تقع على الطريق الوطنية بين فاس ومكناس، إذ رغم انتهاء الأشغال التي انطلقت قبل سنة ودفعت القائمين على هذا الورش إلى تحويل مجرى واد تزكيت في اتجاه مجرى واد هكوس فإن الوضع غير الطبيعي بقي على حاله مما أدى لزحف مائي كبير على المزروعات وممتلكات الناس ومقابرهم. في السياق ذاته، استنكر عمر اعبابو الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بآيت بوبيدمان في تصريح ل"التجديد"، عدم اتخاذ السلطات المحلية والمنتخبون إجراءات لتجاوز الأضرار التي لحقت بالمقبرة، وإرجاع مياه الوادي إلى مجراها الطبيعي تفاديا للمخاطر التي تهدد الأرواح وممتلكات الناس وحرمات المقابر.