تخليدا لليوم العالمي للجبل الذي يصادف ال11 دجنبر من كل سنة، وقعت جمعية أصدقاء وادي إفران للمحافظة على البيئة و تنمية السياحة الإيكولوجية عقد شراكة للتعاون مع كل من المديرية الإقليمية للمياه والغابات و محاربة التصحر والمندوبية الإقليمية للإنعاش الوطني، و ذلك يوم الثلاثاء 11 دجنبر 2012 بمقر عمالة إقليمإفران. وتهدف هذه الشراكة إلى وضع إطار للشراكة والتعاون لتدبير وتهيئة فضاءات وادي تيزكيت وبالأخص منها منتزه عين فيتال الطبيعي من أجل توفير الظروف الملائمة لاستقبال الزوار مع المحافظة على كل التوازنات البيئية للموقع و التجهيزات المتوفرة به. وبنفس المناسبة و تمشيا مع روح هذه الشراكة، نظمت جمعية أصدقاء وادي إفران للمحافظة على البيئة و تنمية السياحة الإيكولوجية يوم السبت 22 دجنبر 2012 ورشة للتفكير و التشاور في موضوع التدبير المستدام لوادي إفران تحت شعار:" جميعا من أجل تدبير محكم لوادي إفران" بقاعة المناظرات بإفران، شاركت فيها كل من الجمعية المنظمة والمديرية الإقليمية للمياه و الغابات و محاربة التصحر و إدارة المنتزه الوطني لإفران و بعض الفعاليات الجمعوية من بينها رئيس جمعية الخيالة بوادي تيزكيت. وقد تميزت هذه الورشة بالوقوف دقيقة صمت بضفاف واد تيزكيت ترحما على روح عبد الله نوح الذي دهب ضحية فيضان هذا الواد بتاريخ 24 دجنبر 2009، كما تميزت بتنظيم حفل تكريم لبوعزة باديس، الصديق الوفي لوادي إفران الذي يسهر و منذ سنين على تنظيفه وجمع القمامات والنفايات التي يتركها الزوار على ضفافه ووسط مجاري مياهه. وبعد كلمة الترحيب التي ألقاها محمد الدريهم رئيس جمعية أصدقاء وادي إفران خلال افتتاح هذه الجلسة التشاورية، والذي أكد من خلالها على ضرورة تكثيف جهود مختلف المتدخلين في المجال البيئي لوادي إفران و بالأخص منهم ممثلو المجتمع المدني للحيلولة دون اندثار هذا المجال الطبيعي و إيقاف نزيف التلوث به و نزيف الاستغلال الوحشي له، تدخل الصديق محمد المدير الإقليمي للمندوبية السامية للمياه و الغابات ومحاربة التصحر، حيث ألقى عرضا مستفيضا حول الأهمية البيولوجية و الإيكولوجية للمنطقة الرطبة لوادي تيزكيت الممتدة على ما يربو من 700 هكتار. كما تطرق لمختلف العمليات التي عرفتها المنطقة في إطار مشروع تأهيل وادي تزكيت الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس بداية سنة 2009 و الذي خصص لإنجازه غلاف مالي قدره 16290000 درهم . مباشرة بعد ذلك، تناول الكلمة رئيس الجمعية المنظمة لهذه الورشة التشاورية قدم من خلالها مشروع الجمعية الرامي إلى خلق و تكوين وحده خاصة بالحراس البيئيين ECO-GARDE المتطوعين للسهر على حماية التوازنات البيئية بالوادي والمحافظة على التجهيزات الخاصة باستقبال الزوار وكذلك للمحافظة على النظافة و محاربة التلوث البيئي من خلال برامج التحسيس وعمليات جمع النفايات. بعد ذلك فتح باب المناقشة و تبادل الآراء بين المشاركين في أشغال الورشة .