قدمت موريتانيا في شخص محمد الحسن الددو، رئيس جمعية المستقبل للدعوة والثقافة، تقريرا عن حصيلة رئاسة موريتانيا للمنتدى للسنتين الماضيتين 2010/2012 وذكرت فيه أنه وبعد عملية التأسيس في نواكشوط يوم 22 مارس 2010م ومشاركة عشر منظمات من موريتانيا والمغرب والسنغال ومالي وساحل العاج وبنين وغامبيا والجزائر في تأسيسه؛ تم توزيع المهام على مكتب المنتدى المشكل وقد أنجز من المهام ما يلي: التواصل المستمر مع الجمعيات والمؤسسات الأعضاء، وربط الصلة بمؤسسات جديدة لضمها للمنتدى وإعداد دراسة لموقع إلكتروني للمنتدى، وعقد اجتماع للمنتدى بالرباط على هامش مؤتمر حركة التوحيد والإصلاح، بالإضافة إلى إعداد ندوة المرأة المسلمة والمواثيق الدولية، وبعد الإعداد تم تأجيل هذه الندوة، كما ذكر التقرير ما تم من قيام برحلة دعوية في رمضان 2010م باسم المنتدى شملت مالي والسنغال وغامبيا شارك فيها خمسة دعاة اثنان من جمعية المستقبل وواحد من جماعة عباد الرحمن وواحد من التجمع الإسلامي السنغالي وواحد من المجلس الإسلامي في غامبيا. كما تم تنظيم مخيم لشباب المنتدى شارك فيه خمسون شابا من موريتانيا والمغرب والسنغال ومالي وغامبيا وبنين والجزائر وقد استمر المخيم ثلاثة أيام في نواكشوط وكان مفيدا. وذكر التقرير الموريتاني أنه تم أيضا تنسيق عمل دعوي ثقافي للطلاب الأفارقة في موريتانيا ويشارك في أنشطته إلى الآن طلاب من موريتانيا ومالي والسنغال وغامبيا وساحل العاج وغينيا كوناكري، إلى جانب إقامة ندوة باسم المنتدى عن دور الجمعيات الدعوية في غرب إفريقيا، وقد أقيمت في نواكشوط وكان حضورها متميزا، فضلا عن إقامة ندوة عن الاقتصاد الإسلامي في دكار وقد تولى تنفيذها التجمع الإسلامي في السنغال وشارك فيها عدد من المؤسسات المشكلة للمنتدى، ثم إقامة دورة تكوينية للشباب المسلم في غرب إفريقيا وقد أقيمت بكوناكري ونفذتها جمعية المستقبل واستفاد منها عدد كبير من الشباب. وقد تم كذلك تجهيز عشرين ملفا من ملفات الطلاب للسعي في الحصول لهم على كفالات، وقد وافقت جمعية العون المباشر الكويتية على كفالتهم، كما أقيمت دورة عن الفكر الوسطي في المنهج والمعتقد في نواكشوط، وشارك فيها بالإضافة إلى الموريتانيين سبعة وعشرون داعية من دول إفريقيا كما تم كذلك تنظيم وعقد الدورة الثانية لمجلس رؤساء المنتدى في نواكشوط بتاريخ 28 مايو 2011م وكانت الدورة متميزة بحضورها وأنشطتها وتغطيتها الإعلامية، وكان من نتائج هذه الدورة: تغييرات جوهرية في نظام المنتدى منها إضافة الحركة الإسلامية في السودان إلى عضوية المنتدى وقد مثلت بوفد رفيع المستوى وإصدار بيان ختامي تضمن موقف المنتدى من القضايا الراهنة. يشار إلى أن منتدى الوسطية في إفريقيا تم إنشاؤه بهدف التنسيق والتعاون بين الجمعيات والجماعات والمؤسسات الإسلامية التي تنتهج المنهج الوسطي الشمولي المعتدل في العمل الإسلامي والسعي للوقوف في وجه الفكر المتطرف والمنحل، بالإضافة إلى مكافحة التنصير والتشيع وغير ذلك من الأفكار المنحرفة الوافدة.