وجه ممثلون عن وفود الهيئات المدنية الإفريقية المشاركة في الدورة الثالثة لمنتدى الوسطية بإفريقيا الذي احتضنه حركة التوحيد والإصلاح بالرباط، (وجهوا) طلبات التأطير والتوعية للهيئات الدينية الرسمية بالمغرب ومساعدتهم في مدافعة خطابات الغلو والتطرف بالقارة السمراء، والتمس الأفارقة إمكانية إيفاد دعاة ووعاظ يتقنون لغة أو اثنتين أجنبيتين من أجل تأطير أفضل في بلدانهم. ودعا المشاركون في الندوة العلمية التي نظمتها حركة التوحيد والإصلاح على هامش الدورة ، إلى ضرورة العمل من أجل التمكين للخطاب الدعوي الوسطي والمعتدل في منطقة غرب القارة الإفريقية ومواجهة كل أنواع ومظاهر الغلو والتطرف التي تواجهها بلدان المنطقة. وأجمع المشاركون في الندوة، التي حضرها محمد الشنتان ممثل عن المجلس العلمي الأعلى وعبد السلام طويل رئيس تحرير مجلة الإحياء عن الرابطة المحمدية للعلماء وممثلين عن المنتدى المغربي للوسطية والمنتدى العالمي للوسطية ومعهد الدراسات الإفريقية، على كون القارة الإفريقة تواجه تحديات كبرى تستهدف الإسلام والمسلمين ببلدان غرب القارة، حيث يسجل النشاط المتزايد للحملات التبشيرية المسيحية التي تستهدف الشعوب المسلمة، من خلال استغلال ظروف الفقر والحاجة التي يعانون منها، في عمليات ترصد لها المنظمات الغربية مبالغ ضخمة لخدمة أجندتها.