تلقى الشيخ حسن الكتاني تهديدا بالقتل عبر الهاتف من شخص قدم نفسه بناشط أمازيغي، ويتوقع أن يلجأ الشيخ الكتاني إلى القضاء لتقديم شكاية في الموضوع. وفي تصريح له، أكد «الكتاني» أنه سبق وتلقى تهديدات متعددة، عبر الشبكة العنكبوتية «الفايس بوك» بعد التعبير عن موقفه من الاحتفال بالسنة الفلاحية الجديدة للأمازيغ في حوار علمي هادئ مع الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص). واعتبر الكتاني التهديد الأخير عبر الهاتف جدي ومباشر، تلقاه من شخص مجهول يقدم نفسه كناشط من القوميين الأمازيغ يهدده بالقتل الصريح بقوله:»أنت تمول من قطر...سنذبحك من الوريد إلى الوريد «، و «نحن نعلم أين تتحرك و سنلغيك من الوجود». واعتبر «الشيخ الكتاني» أن هذا التهديد يمس بشكل مباشر سلامته الجسدية، داعيا جميع العقلاء لتحمل مسؤولياتهم إزاء مثل هذه الخطابات المتطرفة. وفي تصريح ل»التجديد» قال حسن بويخف، رئيس «جمعية تمازيغت لكل المغاربة» إن مثل هذه التهديدات عبر الهاتف ينبغي التعامل معها بحذر كبير، داعيا وزارتي الداخلية والعدل والحريات فتح تحقيق مستعجل في النازلة. مضيفا «نحن أمام تهديد إرهابي لا يمكن إلا استنكاره والتنديد به، يحاول إقحام الأمازيغية بصفتها قضية وطنية تهم جميع المغاربة في أتون صراع مفتعل يبدو أنه محاولة يائسة لاستنساخ ما يجري في بعض الدول العربية، قصد تحقيق مكاسب سياسوية على حساب الوطن واستقراره». و قال بويخف إنه لا بد من دق ناقوس الخطر والتنبيه إلى أن التلاعب السياسوي بالأمازيغية مرفوض قطعا، داعيا الجميع إلى الحذر من الاستدراج إلى صراعات توظف فيها ورقة الأمازيغية للفرز السياسوي. ومن جهته أكد أحمد عصيد، باحث في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن مثل هذه السلوكات غريبة على الأمازيغ وأنه لم يسجل على الحركة الأمازيغية التي عمرت ل45 سنة اي موقف من قبيل التهديد بالقتل، مشددا في تصريح ل»التجديد» أن هذا الشخص الذي يزعم أنه ناشط أمازيغي، مندس على الحركة ويريد إشعال فتيل الفتنة بين الأمازيغ والإسلاميين. من جهة أخرى، وصف «عصيد» الشخص الذي اقترف هذا الفعل ب»المتهور» وأن الحركة الأمازيغية غير مسؤولة عن هذا الحادث، معتبرا أنه من ضرب المستحيلات أن تؤمن الحركة الأمازيغية بالعنف. من جانبه، نبه أحمد ويحمان، رئيس «رابطة إيمازغن من أجل فلسطين»، إلى ضرورة الانتباه لما يحاك ضد المغاربة من صراع وزرع للفتنة. و أكد «ويحمان» أن التهديد الذي تعرض له «الشيخ الكتاني» سبقته تهديدات وستليه تهديدات، داعيا إلى اليقضة الشعبية والرسمية من خلال التشديد على تحمل المسؤولين مسؤولياتهم تجاه هذه الأشكال من التهديدات التي تعتبر بداية لإشعال فتيل الفتنة بين المغاربة. وكان نقاش قد جمع الشيخ أبو حفص والشيخ الكتاني على الصفحة الخاصة بأبي حفص بالفايس بوك حول «الموقف الشرعي» من إحياء السنة الأمازيغية الفلاحية الجديدة هنأ فيها «أخواله الأمازيغ» بحلول السنة الفلاحية الجديدة، غير أن تعليق «الكتاني» على ذلك أثار ردود فعل تجاوز بعضها الحدود من بعض الأشخاص قدموا أنفسهم كنشطاء أمازيغ.