تلقى شيوخ السلفية بالمغرب خلال الأيام القليلة الماضية تهديدات بالقتل، وهو ما جعل ملف السلفية يعود إلى الواجهة، خصوصا بعد بوادر انطلاق حوار مع السلفيين داخل السجون، والانفتاح الكبير الذي أبداه الشيوخ مؤخرا، فضلا عن الجدال بين شيوخ السلفية وبعض التيارات الأمازيغية. وتلقى الشيخ حسن الكتاني تهديدا بالقتل عبر هاتفه المحمول من طرف شخص قدم نفسه بكونه فاعل أمازيغي، وأعلن الكتاني أنه تعرض من قبل ناشطين من القوميين الامازيغ للتهديد بالقتل الصريح بقولهم :"سنذبحكم من الوريد الى الوريد ". وأضاف الكتاني في صفحته على الفايسبوك ان المهددين قالوا: "نحن نعلم اين تتحرك و سنلغيك من الوجود"، وأضاف الكتاني بأنه تلقى مكالمة أخرى تهدده بالقتل، وهو ما جعله يخبره الرأي العام بهذا التهديد لأن الامر ليس هزلا. وقال الكتاني:"إني احمل الذين ينشرون خطاب التطرف و الكراهية القومي مسؤولية سلامتي الجسدية، داعيا جميع العقلاء في بلادنا لتحمل مسؤولياتهم ازاء الخطاب القومي المتطرف " كما تلقى أحد شيوخ السلفية محمد عبد الوهاب رفيقي الملقب بأبي حفص، تهديدا بالقتل، عبر إتصال هاتفي من الولاياتالمتحدةالأمريكية. واكد أبو حفص أن بعض الجهات المجهولة بدات تهدد ب"القتل" أمس الأربعاء 20 مارس. ولم يعرف لحد الان من يقف وراء هذه التهديدات؟ ومن هي الجهة المستفيدة من هذه التطورات الخطيرة؟ خصوصا أن ملف السلفيين القابعين وراء السجون ما زال يراوح مكانه.