أكد الشيخ أحمد الشيباني المتحدث باسم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أن الصدر دعا بعيد إصابته بجروح مؤيديه إلى مواصلة الجهاد حتى في حال استشهاده. وقال الشيباني إن الصدر أصيب بجروح متوسطة في ثلاثة مواضع من جسمه في قصف أميركي للمدينة القديمة في النجف، وأكد أن هذا التطور الخطير جاء بعد فشل المفاوضات للتوصل إلى تسوية للازمة في النجف إلى حل. من جهته أوضح أوس الخفاجي مدير مكتب الصدر في محافظة الناصرية للجزيرة أن الصدر أصيب بقذيفة أطلقتها طائرة أميركية عندما كان متواجدا بمرقد الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه)، مشيرا إلى أن حالة الصدر الصحية لم تعرف بعد وقد تم نقله إلى مكان آمن لتلقي العلاج. وتوقع الخفاجي تصاعد القتال في كافة المحافظات الجنوبية كرد فعل على ما يحدث في النجف، وقال إن جيش المهدي ربما ينفذ ما هدد به من ضرب أنابيب النفط وقد قام بالفعل بقطع الكهرباء والنفط عن بغداد من المغذيات والأنابيب الموجودة في الناصرية. وبدوره أكد قائد جيش المهدي في بغداد قيس الخزعلي للجزيرة إصابة الصدر، وقال إنه تلقى رسالة منه تدعو للتصرف بذكاء وعدم الانجرار وراء العواطف، مشيرا إلى أن أنصار الصدر سيخرجون في مسيرات في جميع أنحاء العراق إلى النجف. وتعليقا على ذلك قال المحلل السياسي العراقي هاني عاشور للجزيرة إن آفاق حل الأزمة أصبحت صعبة، وأكد أن إصابة الصدر تشكل تطورا دراماتيكيا في مسار الأحداث لأن الحكومة العراقية كانت قد ذكرت أن الصدر غير مستهدف. ودعا عاشور جميع الأطراف المعنية بالتدخل بسرعة لاحتواء الأزمة وتجنب إراقة المزيد من الدماء العراقية. التطورات الميدانية وكان الصدر في مدينة النجف عندما شن مشاة البحرية الأميركية معززين بالطائرات والدبابات هجوما واسع النطاق على جيش المهدي التابع له لسحق الانتفاضة التي بدأها قبل أسبوع. وتزامن ذلك مع قصف طائرات حربية ومروحيات مواقع المقاتلين في المقبرة القديمة القريبة من مسجد الإمام علي كرم الله وجهه، ومنعت الدخول إلى الصحن الحيدري، وطلبت من سكان النجف مغادرتها. وقد بدأ ألوف السكان بالفعل مغادرة المدينة. وقال آدام إيرلي نائب الناطق باسم الخارجية الأميركية إن القوات الأميركية لا تخطط للدخول إلى الصحن الحيدري في المدينة، مضيفاً أن ما تقوم به هذه القوات يتم بالتشاور مع الحكومة العراقية "وليس قرارا عسكريا أميركيا منفردا". في هذه الأثناء لقي جندي أميركي مصرعه خلال هجوم أميركي على مدرسة بالنجف، في حين أسفرت الاشتباكات بين أنصار الصدر والقوات الأميركية في مدن عراقية عدة عن مقتل 165 شخصا وإصابة نحو 600 آخرين. المصدر :الجزيرة + وكالات