منتدى الزهراء للمرأة المغربية الذي له مركز استشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بهيأة الأممالمتحدة قدم للجنة وضع المرأة في دورتها السابعة والخمسين بنيويورك المنعقدة خلال الفترة ما بين 4 و 15 مارس الجاري، هذه الدورة التي خصصت لمحاربة كافة أشكال العنف ضد النساء والفتيات، يؤكد فيها أن العنف بكافة أنواعه يتطلب تشريعات قانونية وثقافية ومجتمعية تحول دون استمراريته لضمان تطور المجتمع بما في ذلك حق اللجوء لسبل الإنصاف والتعويض القانوني، والحصول على التعليم والرعاية الصحية، والحماية من الدول ومؤسسات المجتمع المدني. وأكد المنتدى في بيانه الذي توصلت «التجديد» بنسخة منه، أن السياسات العامة المرتبطة بمحاربة العنف يجب أن تتجه إلى الأسباب الحقيقية المؤدية للعنف ضد النساء ومعالجتها وأن لا تقتصر على التصدي للنتائج لأن من شأن ذلك أن لا يحد من الظاهرة ومن هذه الأسباب الأمية والفقر والمخدرات. ويثير المنتدى انتباه المنتظم الدولي إلى نوع من العنف الذي يمارس ضد النساء والذي هو في تنام مطرد ويتعلق الأمر بالعنف الجنسي والذي يشكل الاتجار بالنساء أبشع صوره وهو الذي يتم أمام أعين المنتظم الدولي دون اتخاذ إجراءات صارمة للحد من هذا النوع من العبودية التي ما تزال منتشرة في الألفية الثالثة. وأكد المنتدى في بيانه أيضا على أن محاربة العنف عملية متكاملة تتآزر فيها أنظمة التشريع القانوني والحماية القضائية والثقافة الاجتماعية والنمو الاقتصادي والاستقرار السياسي الديمقراطي. وفي هذا السياق يقترح المنتدى تبني سياسة أممية تهدف للوقاية من العنف ضد النساء ليس عن طريق الحملات الموسمية بل يجب تفعيل المقاربة الثقافية الوقائية التي تعمل على إعادة تشكيل الوعي، والتي يلعب فيها الإعلام دورا مهما في تكريس الصورة النمطية للمرأة. «المرأة وسؤال المشاركة» هو شعار المهرجان الدولي الأول للمرأة والتنمية، الذي ستنظمه جمعية أفاق المغربية للتنمية، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة. وحسب بلاغ لجمعية افاق المغربية للتنمية، فالمهرجان الدولي الأول للمرأة والتنمية الذي سينظم في الفترة الممتدة مابين 8 و10 مارس 2013 بمدينة مكناس، سيكون فرصة سانحة لإبراز العديد من المؤهلات النسوية الوطنية والدولية على المستوى الفكري والسوسيوثقافي، السينمائي، الرياضي، الفني والغنائي. وأفاد البلاغ الذي توصلت «التجديد» بنسخة منه ،إلى أن الجمعية أولت للمجال الصحي اهتماما بالغا،بحيث خصصت فضاءات خاصة بالفحص الطبي للنساء،كما سيتم استغلال فضاءات معروفة بمدينة مكناس العريقة لبسط مختلف الأنشطة المقررة كالمارطون،والأشرطة السينمائية،ومعرض اللوحات التشكيلية،والندوات الفكرية. وتجدر الإشارة، إلى أن المهرجان سيختتم فعالياته بسهرة كبرى يتم خلالها تكريم ست فعاليات نسائية من مختلف الميادين والتخصصات ببلادنا على أن يظل هذا المهرجان لقاءا دوليا سنويا لإتاحة الفرصة لنساء العالم لإبراز أهم الانتاجات في مختلف المجالات المتعلقة بالمساهمة في التنمية والتطور الاجتماعي.