وقف العديد من السينمائيين بين مخرج وناقد متتعب على ما اعتبر حربا تشن على القيم الإسلامية باسم حرية الإبداع، وأن السينما المغربية يُراد لها السير في مقاطعة قيم المجتمع واقتراف أفلام ضدا على الهوية المغربية، كما وقف الفاعلون خلال مشاركتهم بالمهرجان المنظم بين 1و3 مارس 2013 على الفساد الذي يعرفه قطاع السينما بالمغرب كما دلل أحدهم على ذلك بما تم من توزيع لجوائز إحدى دورات المهرجان الوطني للفيلم قبل بدايته. كما دعا أحد القادة الفلسطينيين المشارك في افتتاح المهرجان الذي نظمته منظمة التجديد الطلابي المخرجين المغاربة إلى إخراج أفلام تدافع عن القضية الفلسطينية، في حين اعتبر آخر ان المهرجان مبادرة أخرجت دُعاة الفن النظيف من دائرة ردة الفعل إلى الفعل. وضمن مساهمات الدورة الأولى للفيلم القصير بتطوان الذي كرم الراحل حسن مضياف ويحتفي بمصطفى العقاد مخرج فيلمي الرسالة وعمر المختار؛ قال المخرج أحمد قاسم الكاتب العام لاتحاد السينمائيين والمسرحيين بطنجة، إن هناك حربا على القيم الإسلامية باسم حرية الإبداع وأن جوائز المهرجان الوطني للفيلم توزع قبل بدايته، من جهته قال الناقد السينمائي مصطفى الطالب إنه لا أثر للربيع العربي في السينما المغربية، ويُراد لها السير في مقاطعة قيم المجتمع، وذلك على الرغم من الإمكانات المادية الهائلة المرصودة لتطويرها والتعددية التي تميز إنتاجاتها ووجود 52 تظاهرة سينمائية سنوية. شاكر الموذني رئيس جمعية مغرب الفن وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح اعتبر المهرجان مبادرة أخرجت دُعاة الفن النظيف من دائرة ردة الفعل إلى الفعل ومن كثرة الإنتقاد الموجه للمنتوج الفني المغربي الحالي إلى بداية تقديم بدائل عملية «ترقى بمستوى الفن والإبداع وتُكرس مفهوم الفن النظيف والهادف والبناء». إلى ذلك دعا القيادي بحركة حماس مروان أبوراس، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني المخرجين المغاربة إلى إنتاج أفلام تجلب الدعم والتعاطف لفلسطين والتصدي لكل الأفلام التي تُناصر الكيان الصهيوني وتجلب التعاطف معه.