وصف متتبعون للشأن المحلي بإقليم الحاجب وضعية ساكنة جماعة آيت ويخلفن القروية بإقليم الحاجب ب"عزلة قاتلة"، بعد تحطم القناطر الطرقية التي تربط الجماعة بالعالم الخارجي منذ نونبر من السنة الماضية دون تدخل الجهات المسؤولة لإصلاح المسالك التي تحولت إلى مستنقع للأوحال. و حسب مصادر محلية يسود مئات الأسر استياء كبير بسبب عدم تنفيذ السلطات لوعودها المتمثلة في إصلاح القناطر التي تحطمت ثلاثة أشهر بعد تشييدها، حيث اكتفت بتعبيد بعضها فقط. وأكدت مصادر "التجديد"، أن الساكنة تلجأ إلى التنقل إلى جماعة السبت جحجوح المجاورة وأكوراي والحاجب باستعمال "البغال"، من أجل شراء المواد الأساسية والخضراوات، كما تضطر إلى قطع أزيد من 10 كلمترات على الدواب أو سيرا على الأقدام من أجل التنقل إلى مدينة أكوراي أو مكناس في غياب مستوصف صحي بالجماعة، وتتناقل ألسنة الساكنة حكايات "صادمة ومؤلمة" عن معاناتهم نتيجة غياب وسائل التطبيب؛ أهمها تنقل النساء اللواتي يشعرن بمخاض الولادة بنفس الطريقة. في السياق ذاته، يعيش التلاميذ بعيدا عن فصول الدراسة بسبب إغلاق ملحقة مجموعة مدارس آيت ويخلفن أبوابها منذ 26 نونبر، نظرا لعدم التحاق الأساتذة بالأقسام، وعلمت "التجديد"، أن المعلم الذي يدرس المستوى الأول والثاني لم يلتحق بالمدرسة إلا أول أمس، في الوقت الذي ما يزال تلاميذ المستوى الثالث والرابع ينتظرون التحاق مدرسهم، علما أن تلاميذ المستوى الخامس والسادس ابتدائي يضطرون إلى اللجوء إلى جماعة أخرى لاستكمال الدراسة. يشار، إلى أن مسؤولين بالعمالة يؤكدون أن هناك مجهودات تبذل منذ سنوات لفك العزلة عن هذه المنطقة، وعلى رأسها تخصيص 11 مشروعا في إطار برنامج محاربة الفقر نفذ منها 9 مشاريع والأخرى قيد الإنجاز، أهمها الطريق الرابط بين رأس قطيب وأعراض بمبلغ 85 مليون، وإنجاز 9 مشاريع في إطار البرنامج الأفقي بقيمة مالية بلغت 7 ملايين درهم، كما يكشفون تخصيص مبلغ مليون درهم لإصلاح جزء من الطرق الجبلية الوعرة بالمنطقة.