تخليدا لذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب، عرف إقليم الحاجب اليوم الجمعة تدشين وإعطاء الانطلاقة لعدة مشاريع تنموية ذات طابع سوسيو اقتصادي تروم تكريس سياسة القرب. وفي هذا السياق أشرف عامل إقليم الحاجب السيد محمد علوش رفقة وفد ضم رؤساء المصالح الخارجية والسلطات المحلية وممثلين عن أسرة المقاومة وجيش التحرير، بالجماعة القروية آيت بورزوين دائرة الحاجب على وضع الحجر الأساس لبناء مستوصف قروي سيكلف إنجازه ما يناهز مليون و65 ألف و633 درهم. ويندرج إحداث هذا المشروع في إطار الجهود التي تتوخى تدعيم وإنعاش أقطاب وسيطة للتنمية الصحية وتعزيز اللاتمركز والمساهمة في التنمية المحلية ، وإرساء عرض صحي قريب ومتوازن وموزع بشكل جيد، وتحسين وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين المستهدفين البالغ عددهم 5400 نسمة . ويضم المستوصف الذي سيوفر خدمات تشمل الفحص الطبي والعلاجات الموازية وصحة الأم والطفل والصحة المدرسية وسلامة المحيط وإنعاش الصحة، عددا من القاعات خاصة بالفحص والعلاجات والانتظار. وببلدية الحاجب أشرف عامل الإقليم والوفد المرافق له على تدشين صيدلية وتهيئة محيط المركز الاستشفائي الإقليمي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اللذين تطلب إنجازهما تعبئة استثمارات بقيمة 960 ألف و192 درهم، وذلك في إطار تحسين الخدمات الصحية والعلاجية لفائدة سكان الإقليم المستهدفين البالغ عددهم حوالي 237 ألف نسمة. كما اطلع عامل الإقليم بالمركز على برنامج ترميم المراكز الصحية الجماعية والحضرية بإقليم الحاجب والذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة مليونين و462 ألف و172 درهم. ويهم البرنامج الذي سيتم إنجازه مع متم السنة الجارية، المراكز الصحية بكل من الحاجب وسبع عيون وأكوراي وعين تاوجطات وبطيط وآيت ولال وآيت إبراهيم، بالإضافة إلى آيت يعزم وسبت جحجوح وراس اجيري، حيث سيساهم البرنامج في الرفع من جودة الخدمات الصحية لفائدة الساكنة المستهدفة. وأشرف السيد علوش ببلدية الحاجب على تدشين الشطر الأول من مسجد الهدى بحي عين سيحند الذي تم بناؤه بغلاف مالي يقدر بحوالي مليونين و600 ألف درهم . ويندرج بناء هذا المسجد الذي تم بناؤه من طرف جمعية الهدى بتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في إطار العناية الكبيرة التي تحظى بها المساجد التي يتعين أن تتوفر فيها المعايير الهندسية والمعمارية المطلوبة لإقامة الشعائر الدينية. وقد تم بناء هذه المنشأة الدينية التي تسع لأزيد من 620 مصليا على مساحة إجمالية تبلغ 1290 متر مربع منها 350 مبنية ، وستضم مسكنا للإمام وقاعتين للصلاة واحدة خاصة بالرجال وأخرى للنساء، ومحلات تجارية في محيطها، إلى جانب مرافق صحية ، وستساهم في برنامج محو الأمية لدى النساء الذي وضعته وزارة الأوقاف.