كلفت عملية محاربة فئران وحشرات الدارالبيضاء خزينة المجلس الجماعي، مبلغ 500 مليون سنتيم خلال سنة 2012، وهي الميزانية المخصصة لشراء الأدوية لكي يتم رشها في الأحياء ومجاري مياه الصرف الصحي..من أجل القضاء على هذه الكائنات التي يشجع على تكاثرها وفرة الأزبال والنفايات، وضعف مفعول المبيدات التي من المفروض أن تستعمل لمحاربتها سنويا وبشكل منتظم. وإلى ذلك، أنفقت الجماعة الحضرية مبلغ 300 مليون سنتيم، لشراء 30 ألفا و500 كيلو غرام من المواد السامة المشكلة أساسا من حبيبات دقيقة وقمح مخلوط بالسم من أجل إبادة الفئران بكل المقاطعات 16 للعاصمة الاقتصادية، ووفق معطيات التقرير فإن 5300 كيلو غراما من المواد السامة كانت من نصيب الجماعة الحضرية، و خصص 2520 كيلو غراما لكل واحدة من مقاطعات الفداء، مرس السلطان، الحي المحمدي وعين الشق. فيما تم توزيع حصة 1260 كيلو غراما على باقي المقاطعات. من جهة أخرى، خصصت جماعة الدار البيضاء 200 مليون سنتيم، لشراء 10800 لترا من المبيدات لمحاربة الحشرات بكل المقاطعات الجماعية. مقابل إنفاق 9 مليون سنتيم على شراء 31700 لتر من المواد المطهرة. مجلس مدينة الدار البيضاء أوكل أمر محاربة الحشرات والفئران إلى مصالح حفظ الصحة بالمقاطعات الجماعية، في حين لا يحرك من يتحملون هذه المسؤولية الأدوية من مخازنها، إلا إذا تم الإلحاح على التدخل من خلال شكايات المواطنين. فيما أرجعت مصادر مطلعة ذلك إلى قلة كمية الأدوية المخصصة لهذه الغاية، وتحكم بعض المنتخبين في توزيعها حيث يخصصون الأحياء التي يرشحون فيها الأدوية بالأولوية.. وتبرمج الجماعة الحضرية بالدار البيضاء اعتمادا ماليا، ضمن أبواب فريدة من نوعها بالميزانية السنوية والحساب الإداري تحت مسميات مختلفة، مواد حفظ الصحة (شراء مواد الصيانة المنزلية، شراء المواد المطهرة) شراء المبيدات للطفيليات والحشرات، شراء مواد إبادة الفئران، مصاريف، القضاء على القمل...، مع العلم أن مقاطعات المدينة حضرية، وكان الجميع يعتقد أنها قطعت مع القمل وطوت صفحته إلى غير رجعة. يذكر، أن مجلس المدينة يقوم بإبرام صفقة سنوية لجلب المبيدات، قبل أن يتم تحليلها في مختبر وزارة الفلاحة للتأكد من فعاليتها وصلاحيتها.