قال مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في كلمة له في حق المناضل الأمازيغي إبراهيم أخياط، إن الاحتفاء به اعتراف بجيل كان له دور كبير ومفصلي في تدبير التعدد الثقافي في المغرب وتحقيق مصالحة مع مكون أساسي هو الأمازيغية، إذ كان همه دائما هو الأمازيغية وأن يتحقق الاعتراف بها..، وأضاف الوزير، خلال كلمة ألقاها بالمكتبة الوطنية، بمناسبة الاحتفاء بصدور كتاب»النهضة الأمازيغية كما عشت ميلادها وتطورها»، بمبادرة من الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، أن أخياط، مؤلف الكتاب، لعب دور التقريب بين العديد من الفعاليات واستطاع أن يقربهم لحل عدة حساسيات، وأنه رجل حمل لواء الوحدة في التنوع، وكان صريحا لما قال إن الإعلام يخاف من حل مشكل التنوع اللغوي، وما لم يحل هذا المشكل في إعلامنا، فيصعب أن نتقدم». ومن جانبه قال محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، «إنه لا يمكن الحديث في هذا البلد الأمين عن الأمازيغية دون ذكر الرائد إبراهيم أخياط، والذي نجح باعتراف المغرب أخيرا بترسيم الأمازيغية والفضل يعود إلى إصراره وزملائه لما يناهز 4 عقود». وأجمع جل المتدخلين، المنتمين لهيئات سياسية وثقافية وحقوقية مختلفة، على وصف أخياط بالمناضل الذي تميز طيلة مساره بقدرته على الإقناع وقدرته على التواصل، و قال عبد الله ساعف في كلمته « إن مؤلف النهضة ينسجم مع شخصية أخياط» يشار إلى أن الكاتب ابراهيم أخياط، هومؤسس أول جمعية تعنى بموضوع الأمازيغية بالمغرب سنة 1967، ويحكي في كتاب «النهضة الأمازيغية كما عشت ميلادها وتطورها»، الذي جاء بعد معاناة طويلة مع المرض، عن مساره النضالي من أجل القضية الأمازيغية وكيف وصلت إلى ما هي عليه اليوم، وما عاشه من مصاعب وما تحقق من مكاسب.