تم التوقيع يوم الإثنين 18 فبراير 2013 على الميثاق الوطني لحسن السلوك على الطريق من قبل مختلف مسؤولي القطاعات المعنية بحضور رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي يصادف 18 فبراير من كل سنة.وكان عبد العزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل قد أكد خلال اللقاء الصحافي المنعقد يوم الجمعة بمدينة الحسيمة تخليدا لليوم الوطني للسلامة الطرقية برسم 2013 على أن الحديث عن 4000 قتيل، و14 ألف عائلة مكلومة مأساة حقيقية، وأنه كان ينوي اختيار شعار «4000 قتيل يمكن نكون منهم أنا أو أنت» لتحسيس الجميع بالتحدي الذي تواجهه الدولة لمواجهة معضلة حوادث السير هذه. وفيما يتعلق بتفشي الرشوة في الطرقات، أكد الرباح على أن ظاهرة الرشوة والغش تجسد ثقافة معينة، مشددا على أن عدد قضايا الرشوة في الطرقات ارتفع السنة الماضية بنسبة 60 في المائة بسبب تشديد المراقبة، وأن الحد من هذه الظاهرة يستلزم الشفافية ومشاركة الجميع. من جهة أخرى، شدد الرباح على أن الدولة عازمة على توفير جميع الإمكانيات البشرية واللوجيستيكية والمالية والمادية والتقنية، من خلال استثمار ملايير الدراهم على اعتبار أن أرواح المغاربة مهمة، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران أعطى تعليماته خلال اجتماع اللجنة المشتركة (الوزارات، واللجنة الدائمة واللجن الجهوية للسلامة الطرقية) من أجل تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية واللوجستيكية للحد من الحوادث، وبالمقابل ستعمل الجهات المعنية على تشديد المراقبة.وجدد الرباح التأكيد على أن الدراسات تبين أن 80 في المائة من عوامل المحددة لحوادث السير سببها السلوك البشري، ومن أجل هذا المعطى، قررت الجهات المعنية الاستثمار في جميع مكونات المجتمع المدني والفاعلين الإعلاميين على المستوى الوطني والجهوي والمحلي، ومجالس العلماء من أجل القيام بدورها في التحسيس والتوعية، وستنفتح على مجموعة من المجالات (المجال التربوي، مجال الإسعافات والشأن الديني، الميدان التواصلي والإعلامي، مجال الدراسات والبحث العلمي، فضاء الطفولة والشباب والرياضة، القطاعات المهنية..)، كما ستعمل على إدخال الشركات المتخصصة للمراقبة عبر الكاميرات والرادارات.