قام منتدى الفضاء النمساوي ، أول أمس السبت بأرفود، بإجراء تجربة افتراضية لمحاكاة رحلة استكشافية إلى كوكب المريخ أطلق عليها اسم « مارس 2013 «. وسيتم خلال هذه المحاكاة التي ستتواصل إلى غاية متم الشهر الجاري؛ تنفيذ تجارب من قبل العلماء ورواد الفضاء والأطباء النمساويين في البرنامج المسمى «مارس 2013 «، حيث من المتوقع إطلاق الرحلة الحقيقية خلال العشرين سنة المقبلة. ويتولى مركز «إنسبروك» بالنمسا، الإشراف على هذه التجربة الاستكشافية الافتراضية، بمنطقة أرفود اعتبارا لأوجه التشابه الكبير بين سطحها وسطح المريخ، والتي تدخل في إطار التحضير للقيام برحلات استكشاف لهذا الكوكب خلال العقود القادمة. وتم التحضير لهذه التجربة ، التي تميزت بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي وسفير النمسا بالمغرب ولفغانغ أنغيرهولز إلى جانب العديد من الأكاديميين والباحثين والطلبة، في إطار برنامج «بول اريس» بشراكة بين مركز ابن بطوطة بمراكش ومنتدى الفضاء النمساوي، وبمساهمة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر وجامعة القاضي عياض بمراكش، وسفارة النمسا بالرباط والمدرسة الإيطالية لعلوم الفضاء. وفي تصريح للصحافة أكد الداودي أن من شأن هذه التجربة الافتراضية أن تساهم في إشعاع صورة المغرب الذي يتمتع بالأمن والاستقرار ، مضيفا أن الجامعات المغربية ستستفيد بكل تأكيد من هذا النوع من التجارب. وعبر عن أمله في مشاركة مزيد من الخبراء المغاربة في التجارب التي سيتم القيام بها في بلدان أخرى، داعيا في هذا السياق إلى الانخراط في العولمة وذلك من خلال قناة العلوم والمعارف. من جهة أخرى، أبرز الوزير المستوى العلمي المتميز الذي يتمتع به الخبراء المغاربة في هذا المجال، مشددا على أهمية الاستثمار العلمي بغرض مواكبة التطورات التكنولوجية والعلمية التي يشهدها العالم. من جانبه، أكد رئيس منتدى الفضاء النمساوي، غيرنوت كرومر ، أن هذه التجربة ستعطي لمحة مهمة عن مستقبل أولى الرحلات المأهولة إلى المريخ، والهدف منها التعرف على الأخطاء التي يمكن أن تقع لتلافيها بالمستقبل، حيث لا مجال للخطأ في مثل هذه الرحلات.