استقبل محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، رفقة نائبه الثاني امحمد الهلالي، بالمقر المركزي للحركة، نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولموش، على هامش الزيارة التي يقوم بها للمغرب، للمشاركة في أشغال اجتماع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، التي انطلقت الثلاثاء الماضي بالرباط. وتباحث الجانبان، في عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وقدم نعمان كورتولموش، عرضا مركزا حول التجربة التركية والوضع الإقليمي الذي تعيشه المنطقة، ونوه نائب رئيس الوزراء التركي، بالتجربة المغربية في التعاطي مع الربيع العربي وخيار الإصلاح في ظل الاستقرار، كما قدم الحمداوي عرضا حول التجربة المغربية لخيار الإصلاح في ظل الاستقرار، مبينا منهج الحركة في الإصلاح، المرتكز على خيار «المشاركة الإيجابية والتدافع السلمي والتعاون على الخير مع الغير»، وسلم رئيس التوحيد والإصلاح، محمد الحمداوي، هدية تذكارية لضيفه نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولموش، مرفوقة بعدد من الكتب والمنشورات التعريفية بالحركة، كما تسلم بدوره هدية من الضيف التركي. واعتبر نعمان كورتولموش، في تصريح ل»التجديد»، أن المغرب «بدأ في التغيير قبل الربيع العربي»، وقال «نحن نهتم ونراقب المغرب وجهوده في تحقيق الإصلاح، المغرب أبعد نقطة في العالم الإسلامي ونجاحه ليس مهما للمغرب فقط بل لكل العالم الإسلامي»، وتمنى المتحدث أن يستمر مسار الإصلاح المعتمد بالمغرب. وحول الانتخابات الرئاسية التركية ل2014، قال المسؤول التركي ل«التجديد»، «الشعب سيختار رئيسا لتركيا مباشرة ولأول مرة، هذا من أهم التغيرات التي حصلت خلال السنوات الأخيرة»، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية التركي له تحالفات قوية. وأخيرا، وعلاقة بالعلاقات الثنائية بين المغرب وتركيا، ثمن المسؤول التركي مستوى العلاقات القائمة بين البلدين، ودعا إلى تضافر الجهود للرقي بها، وقال «هناك مساحات فارغة بكل تأكيد، يجب تداركها»، يضيف نائب رئيس الوزراء التركي، «ولا بد أن نقوي العلاقات التجارية بين البلدين، وكذا التعاون الثقافي أيضا في حاجة لكي يتقوى».