استقبل كل من محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، ونائبه الثاني امحمد الهلالي، وفدا عن حركة حماس أمس الأربعاء بمقر الحركة بالرباط على هامش زيارتهم بالمغرب في إطار مدارسة سبل تفعيل المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. اللقاء حسب الحمداوي، في تصريح ل«التجديد»، جاء بطلب من وفد حماس بهدف الاطلاع عن قرب على تجربة تدبير علاقة الدعوي بالسياسي بين حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية. وأطلع رئيس الحركة، الضيوف على خصوصية هذه التجربة، وما تتميز به من استقلالية بين المؤسستين في ظل الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الحزب بالحركة، كما تم أيضا بذات اللقاء تثمين مشاركة وفد حماس في اللقاء الذي تم مع الفصائل الفلسطينية الأخرى بالرباط قصد المصالحة، وهو الأمر الذي يأتي في إطار الجهود التي ينبغي أن تبذلهاالحركات الإسلامية التي تتوفر على الأغلبية اليوم، في اتجاه استيعاب وإعمال مبدأ التشارك مع مختلف الفرقاء السياسيين والاجتماعيين بتجاربها المختلفة. كما سلط اللقاء الضوء أيضا على التجربة المغربية والتحولات التي تعرفها. عقب هذه الزيارة عبر أحمد يوسف، القيادي بحماس في تصريح ل«التجديد» عن إعجابه بالتجربة المغربية وعن التطور الذي تسير فيه، وقال بأن تمة دروس كبيرة بهذه التجربة ينبغي استلهامها والاستفادة منها، وهي التجربة التي قال إنها حافظت على استقرار وأمن البلد. القيادي الحمساوي، نوه أيضا بتجربة الإسلاميين في الحكم والتعايش الموجود بين مختلف التيارات المغربية السياسية، وهي تجربة يتابع مستشار إسماعيل هنية الأسبق، يعد المشرق في أمس الحاجة إليها وينبغي العمل على محاكاتها خاصة في حالة نجاحها وهذا هو الأمل المعول عليه. يشار إلى أن اللقاء عرف في نهايته تبادل بعض الهدايا بين الطرفين والتي كانت على شكل كتب وبعض المنتجات الفلسطينية. كما حضر اللقاء كذلك كل من القيادي أبو حسام والمعتقل السابق الحنيني أبو حذيفة، وهو أحد الأسرى المحررين في الصفقة الأخيرة والذي كان محكوما بالمؤبد وأفرج عنه بعد قضاء 20 سنة بسجون المحتل «الإسرائيلي».