أسست 8منظمات بهولندا مجموعة التضامن الهولندية مع المغاربة العائدين، وذلك أول أمس بمدينة لايدن بهولندا، وذلك على خلفية قرار السلطات الهولندية الأخير، القاضي بإلغاء تعويضات المتقاعدين المغاربة المستقرين بالمغرب. ويأتي تأسيس هذه المجموعة التي تضم العديد من السياسيين والجمعويين من أجل الضغط على الحكومة الهولندية للتراجع على قراراتها. ووفق تقارير إعلامية، فقد أكد بيان صادر عن هذه المجموعة تثمينه لنجاح عملية تقديم طعون الأرامل المتضررات في أجلها القانوني ، معتبرا الأمر خطوة أولى في سبيل اللجوء إلى القضاء لإنصاف المتضررين. واعتبر المصدر ذاته أن قانون بلد الإقامة المتعلق بصرف التعويضات مجحف وغير واقعي، وأن هذه سياسة ناتجة عن توجه اليمين المتطرف. ودعا البيان المغاربة بهولندا إلى مساندة المتضررين والعمل من أجل إفشال هذه القرارات الحكومية عبر معاقبة حزب العمل الهولندي المشارك في الحكومة الحالية والمتبني لهذه القوانين بالتصويت ضده في الانتخابات البلدية المزمع تنظيمها السنة المقبلة . وتضم هذه المجموعة كلا من مؤسسة معهد المغرب بلاهاي والجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين ومؤسسة هولندا لمساعدة العائدين ومؤسسة المنظمة الإسلامية بهولندا ومؤسسة مغرب اليوم ومؤسسة الدبلوماسية الاجتماعية ومؤسسة الهجرة والتنمية ومؤسسة من أجل الشعب. وجدير بالذكر أن أزيد من 200 شخصية برلمانية ونقابية وحقوقية ووزراء سابقين وجهوا رسالة مفتوحة للحكومة المغربية ونظيرتها الهولندية، على خلفية قرار السلطات الهولندية الأخير القاضي بإلغاء تعويضات المتقاعدين المغاربة المستقرين بوطنهم الأم. وقالت الرسالة بأن هذه الشخصيات تلقت بدهشة كبيرة، قرار الحكومة الهولندية المتعلق بخفض التعويضات العائلية بنسبة 40 بالمائة، للمغاربة المهاجرين الذين اختاروا العيش خارج الفضاء الأوروبي. وأضافت الرسالة أن القرار سينعكس على وضعية أكثر من 9000 أرملة مغربية توفى أزواجهن في هولندا، وتحدثت الرسالة عن تضرر نحو 4500 يتيم مغربي عادوا إلى المغرب بعد فقدان الأبوين، وذكرت الرسالة بأن القرار يتعارض مع الاتفاق الذي وقعه المغرب وهولندا منذ عام 1972. كما طالب الموقعون على الرسالة المفتوحة، بإلغاء هذا الإجراء من قبل الحكومة الهولندية لإنهاء معاناة الأسر المتضررة.