ذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن المملكة المغربية «تابعت بانشغال كبير عملية الاختطاف التي طالت مواطنين جزائريين وأجانب في محطة عين أمناس بجنوب شرق الجزائر»، معلنة «تضامنها مع الجزائر، حكومة وشعبا، ضد كل التهديدات الأمنية، وإدانتها للإرهاب بكل أشكاله». كما أعربت المملكة ، يضيف البلاغ، عن «تعاطفها مع الضحايا الذين سقطوا من جزائريين ورعايا دول أخرى، وتقدم التعازي لأسرهم وذويهم»، ودعت المملكة إلى «مقاربة شمولية مندمجة وتعاون إقليمي واسع لمواجهة التهديدات الإرهابية المتزايدة». وقتل 67 شخصا في الاعتداء على موقع لإنتاج الغاز في إنأميناس، جنوب شرق الجزائر الأسبوع الماضي، بحسب حصيلة رسمية غير نهائية أعلنها رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال بعد ظهر أول أمس الثلاثاء، وأوضح سلال في مؤتمر صحافي أن 37 أجنبيا من ثماني جنسيات وجزائريا واحدا و29 إرهابيا قتلوا في هجوم المسلحين الإسلاميين وما تلاه من احتجاز رهائن وتصدي قوات الأمن والجيش لهم. وأضاف أنه تم القبض على ثلاثة مسلحين في حين لا يزال هناك خمسة أجانب مفقودين، وأن قائد المجموعة الخاطفة معروف لدى أجهزة الأمن، وهو جزائري يدعى محمد الأمين بن شنب، وقتل في قصف لمروحية عسكرية لسيارة كان على متنها خلال محاولته الفرار. وكان رئيس الوزراء الجزائري أوضح أن عناصر المجموعة الخاطفة «قدموا من شمال مالي من حيث انطلقوا قبل شهرين»، ثم «تحركوا بمحاذاة الحدود الجزائرية المالية، ثم الحدود الجزائرية النيجرية، قبل أن يصعدوا على طول الحدود مع ليبيا»، من حيث تسللوا لتنفيذ الاعتداء. وأضاف «أن أفراد المجموعة الإرهابية ال32 قدموا من شمال مالي» وأن «الهدف الأساسي كان في البداية خطف الرهائن الموجودين في الحافلة التي كانت متوجهة إلى مطار إناميناس والتوجه بها مباشرة إلى شمال مالي، والتفاوض بشأنهم مع الدول الأجنبية»، وأعلن رئيس الوزراء الجزائري أن 11 تونسيا كانوا ضمن المجموعة الخاطفة المكونة من 32 مسلحا والتي نفذت الاعتداء على موقع إناميناس لإنتاج الغاز، وأوضح المسؤول الجزائري أن «هناك 11 تونسيا بين الإرهابيين وموريتاني واحد ونيجريان اثنان واثنان يحملان الجنسية الكندية»، إضافة إلى «مصريين وماليين» لم يحدد عددهم.