شهد الحي الجامعي سايس بفاس يوم الإثنين 14 يناير 2013 ، اضطرابا كبيرا بعد اقتحامه من طرف قوات الأمن وعناصر التدخل السريع، مخلفا اعتقال عدد من الطلبة وحدوث إصابات بليغة في صفوف الطلبة. وذكرت مصادر طلابية، أن الطلبة فوجئوا بتدخل 15 سيارة لعناصر التدخل السريع مدعومة بأزيد من 30 رجل أمن على متن الدراجات النارية، بعد أن قام طلبة ينتمون إلى أحد الفصائل بشكل احتجاجي، وذلك للضغط على مدير الحي للاستجابة إلى مطلبهم المتمثل في استفادة الطلبة من السكن، وخلف التدخل الذي وصف ب«العنيف» عشرات الإصابات متفاوتة الخطورة واعتقال حوالي 15 طالبا أغلبهم لم يشارك في الاعتصام الذي نظمه الفصيل الطلابي، بينهم عضو في منظمة التجديد الطلابي يتابع دراسته بكلية الشريعة. في سياق ذلك، أكدت المصادر، أن الطلبة بعدما انتابهم «هلع» كبير من احتمال اقتحام الأمن لغرفهم غادروا الحي الجامعي من بواباته الخلفية، قبل مطاردتهم من طرف قوات الأمن باستعمال الدراجات النارية في محيط الحي من جهتي طريق عين شقف وطريق إيموزار، حيث قامت بتعنيف الكثير منهم وبعضهم كان قادما للتو من كلياتهم دون علم بالحادث. وأفادت المصادر، أن الأمن طارد أيضا عددا من المصابين المحمولين في سيارات الإسعاف واعتقل بعضهم، في حين كشف مصدر طبي، أن حالتين وصلتا إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني في حالة حرجة؛ الأول يعاني من كسر مزدوج على مستوى الركبة والأنف ونزيف دموي حاد في الرأس فضلا عن جروح في أنحاء مختلفة من جسمه، والثاني يعاني من كسر على مستوى عظام وجهه وجروح في يده اليمنى، فيما أحصى مصدر طلابي، إصابة خمس طلبة بكسور واحد منهم بكسر مزدوج. وأشارت المصادر، إلى أنه أثناء مغادرة الطلبة للحي؛ دخل مجموعة من الطلبة القاعديين في مواجهة بالحجارة مع قوات الأمن أدت إلى إصابة ثلاثة من عناصر الأمن، كما أكدت إقدام أولئك الطلبة على تقطيع الأشجار و جمع الحجارة ووضعها على شكل «متاريس» في مدخل الحي الجامعي. وإلى حدود زوال أمس، لم يتم إطلاق سراح الطلبة المعتقلين في الوقت الذي علمت «التجديد»، أنهم سيتابعون جميعا في حالة اعتقال.