أكد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن رافعات التغيير التي يقترحها من أجل النهوض بأماكن العيش في بلدنا وتنميتها، تتمحور حول ستة محاور: 1. المحور المؤسسي: يهم بالأساس توفير فضاءات وأماكن مُهيكلة، قصد التأطير السليم لمختلف فئات المجتمع،وذلك من خلال: -إعادة تفعيل دور المساجد، باعتبارها أماكن عيش مشتركة أصيلة -إعادة الاعتبار لدور «دار الشباب» وإتاحة الشروط الأساسية اللازمة للاضطلاع بهذا الدور. - إنشاء فضاءات ثقافية ومسابح ومسارح ومكتبات للقرب في المدن المتوسطة والصغيرة والقرى وفي الأحياء الشعبية. - إنشاء قطب تنسيقي بين القطاعات والوزارات والوكالات ذات الصلة. - تشجيع ودعم الأندية السينمائية. - هيكلة وزارة الثقافة، تنظيميا، وماليا، ومقصديا 2 . المحور التكويني يرتكز على التكوين المستمر، وبناء الكفايات الممكنة من الموارد البشرية القادرة على تدبير أماكن العيش بنفس استراتيجي مستدام، وذلك عبر: -تكوين المحافظين، والمرممين، ومدبري التراث، والمؤرخين ؛ -الإدخال بطريقة منهجية، للبعد التنظيمي للمجال، المتشبع بالحس الجمالي المغربي الأصيل، ؛ -تقويم الموارد البشرية الكافية، في مجال البستنة، وتدبير الحدائق العمومية ؛ -المزاوجة بوظيفية، بين كفايات الديكور المجالي، والتزيين النباتي في هذه التكوينات؛ -التكوين المستمر للمسؤولين عن تدبير سياسة مرافق المدينة، ؛ -بناء تكوينات )إجازات متخصصة( أو ضمن التكوين المهني، لتخريج موارد بشرية قادرة على التنشيط الثقافي المستدام لأماكن العيش، وعلى الحكامة الجيدة لها؛ -النهوض بقطاعي السينما والمسرح، عبر تكوين كتاب السيناريوهات، وممثلات وممثلين أكفاء؛ -الحرص على وضع أطر لتكوين وتخريج نخب محلية تكرس ثقافة الخدمة العمومية، وتشجع على الفعل الثقافي في أماكن العيش المختلفة. 3 المحور القانوني ويستهدف وضع إطار تشريعي شمولي، وفق دفاتر تحملات محددة، ويعزز بالمواكبة القانونية والتنظيمية المستمرة، وذلك من خلال: -بناء تصور وطني مُبتكَر للمجالات الحضرية والتجمعات السكنية القروية، يتماشى مع مقتضيات الزمن الديمقراطي الذي انخرط فيه المغرب، وذلك بوضع إطار تشريعي شمولي يُعرِّف بدقة المجالات الترابية، من مدينة وأماكن عيش مختلفة -وضع ميثاق بين الجماعات المحلية والسلطات العمومية، وبين الهيآت الثقافية في إطار دفاتر تحملات توفر شروط إنتاج وتنظيم وتنشيط أماكن عيش ثقافية -المواكبة القانونية والتنظيمية لتحسين وضع أماكن العيش -الحد من مركزية القرارات المتصلة بالتعمير، والانخراط في الجهوية الموسعة التي نص عليها دستور 2900 4 المحور التدبيري والتنظيمي يتمثل في التتبع المستمر، وتبني «براديغم تدبيري» وظيفي ومرن، مع توظيف الخبرات اللازمة في هذا الإطار، وذلك من خلال: -القطع مع السياسات الفوقية الهرمية، الحاملة لعقليات تنتج الوصاية و»الرعاية السهلة»، وتبنّي «براديغم تدبيري» ينطلق من إشراك السكان في تهيئة أماكن عيش تستجيب لحاجياتهم الثقافية. -الحرص على تحديد المسؤوليات في تهيئة وتسيير أماكن العيش الثقافية -الحرص في منهج تنظيم وتدبير الحدائق والساحات، وكافة مرافق أماكن عيش المواطنين والمواطنات، لاستكمال كافة حلقات السلسلة التدبيرية، تلافيا للهدر وعدم الاستمرار -العمل على استمرارية الخدمات التي تقدمها أماكن العيش الثقافية بكل الوسائل المتاحة، ومن بينها تعبئة المحيط التربوي والإجتماعي الذي توجد فيه -تحسين النظام التواصلي حول المنتجات السينمائية؛ مع تخصيص أثمنة تذاكر تشجيعية للطلبة والتلاميذ -خلق روابط مؤسسية مستدامة مع المحيط التربوي والاجتماعي الذي توجد فيه، من خلال برامج مشتركة، وآليات تعاون مع مختلف الفاعلين المعنيين بالشأن الثقافي، والعمل الجماعي من أجل تجذير الثقافة في الحياة اليومية -رصد ميزانيات التدبير والتسيير والصيانة والترميم بطريقة مستدامة بعيدا عن الموسمية. 5 المحور التعميري يهدف إلى البناء والتشييد، وإنجاز مشاريع تنتظم ضمن مبادرات تكاملية ومنسجمة، عبر: -ابتكار مشاريع سكنية مؤنسنة، بتجنب إنشاء تجمعات معزولة تختزن عوامل الاستبعاد والعنف، والعمل على تحسين وتجميل الأماكن العامة، وبناء تجهيزات ملائمة -العمل على إنشاء أماكن عيش ذات وظائف تثقيفية، وتوفير الشروط الملائمة للاستفادة منها -إنشاء وكالة مستقلة تعنى بإنقاذ، وإعادة تأهيل المدن العتيقة -العمل على تهيئة وبناء أو ترميم أماكن العيش الثقافية، بطرق تجعل المواطن متحفزاً إلى تملُّكها بالانخراط في شؤونها -تعبئة كل الفاعلين والمتدخلين في العمل العمومي، وإشراك القطاع الخاص والمقاولات في إطار مبادرات تكاملية لتهيئة وبناء أو ترميم وصيانة أماكن عيش ثقافية جديدة -وضع كارتوغرافيا لأماكن العيش على الصعيد الوطني -نهج سياسة مبتكرة للحفاظ على ما تبقى من القاعات السينمائية، وبناء مركبات ثقافية تشمل قاعات سينمائية، وتعميم مركبات القرب الثقافية في مختلف أنواع التجمعات السكنية، بما فيها الأحياء الشعبية والمشاريع الحديثة البناء. -6 المحور المضموني وهو محور يتعلق بالبرامج بالأساس، يرتكز على الأفكار والمضامين في مختلف الوسائط والأماكن الثقافية، عبر: -مراعاة التنوع الثقافي في برامج أماكن العيش الثقافية المختلفة قصد إنتاج قيم التضامن والعيش المشترك -إشاعة الاهتمام بشؤون الثقافة والفن من خلال الأسرة، والمدرسة والإعلام وبكل الطرق المتاحة -تفعيل كافة المقترحات المتضمنة في التقرير الذي أعده المجلس الأعلى للتعليم إثر الإحالة الملكية عليه، في موضوع «دور المدرسة في تنمية السلوك المدني»، سنة ؛2992 -نشر الثقافة السينمائية؛ من خلال برامج ومجلات إذاعية وتلفزية -إعطاء أهمية أكبر للتربية البيئية، في المقررات الدراسية، والحملات التحسيسية. -تجهيز مختلف أماكن العيش بما يلزم من تجهيزات الأنترنيت و «الويفي» لتشجيع الزوار على ارتيادها و خلق فرص اللقاء و العيش المشترك.