عبر أعضاء حركة «لا هوادة في الدفاع عن الثوابت»، من داخل حزب الاستقلال وهو التيار الجديد الذي انبثق في الحزب بعد المؤتمر، والذي يضم مجموعة من أعضاء المجلس الوطني لحزب الميزان، عن أسفه للتصريحات التي صدرت عن الأمين العام الجديد حميد شباط حول سعي رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران إلى "مصرنة" المغرب. وأكد التيار الجديد الذي يرفض طريقة تدبير حميد شباط لحزب الاستقلال، في رسالة اعتذار يرتقب أن يتوصل بها سفير جمهورية مصر العربية، «احترامنا وتقديرنا لإرادة واختيارات الشعب المصري الشقيق»، معربا عن «أسفنا للتصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها المسير الحالي لحزب الاستقلال خلال الندوة الصحفية المنعقدة يوم الخميس 3 يناير 2013». وأضاف ذات التيار أن هذه التصريحات التي وصفها بغير المسؤولة «أساءت لاختيارات الشعب المصري الشقيق»، مؤكدا «التزامنا بروابط الأخوة والصداقة التاريخية بين الشعبين الشقيقين والتي يحرص على ترسيخها صاحب الجلالة الملك محمد السادس». ويرى مراقبون أن تصريحات شباط من شأنها إلحاق ضرر كبير بالعلاقة المغربية المصرية التي لم تعرف توترا من قبل، موضحين أن اتهامات شباط لابن كيران ب"مصرنة" المغرب تنطلق من نظرة سلبية لمصر ولرئيسها المنتخب، مذكرين بكون تلك التصريحات جاءت على لسان الأمين العام لحزب في التحالف الحكومي الحالي. وعن الاعتذار الصادر عن حركة «لا هوادة في الدفاع عن الثوابت»، أكد هؤلاء أنها خطوة مهمة في اتجاه إصلاح الأضرار التي تسببت فيها من دون شك تصريحات شباط، موضحين أنها رغم ذلك تبقى غير كافية، على اعتبار أن الاعتذار يجب أن يصدر أيضا عن شباط نفسه أو إحدى هيئات حزب الاستقلال المعنية. هذا وكان الأمين العام لحزب الاستقلال قد شن خلال ندوة صحفية نظمها بالرباط لتقديم مذكرة الحزب التي وجهها إلى عبد الإله بنكيران، هجوما حادا على الحكومة التي يشارك في تحالفها، متهما حزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بالسعي إلى تحويل المغرب إلى مصر، أو مصرنة المغرب كما جاء على لسان شباط.