قال إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة، خلال استقباله الوفد التضامني المغربي بمدينة غزة، أول أمس الأحد، «إن مدينة القدس تعيش وضعًا خطيرًا»، وأوضح هنية أن المغاربة كان لهم شرف الجهاد والعيش على أرض فلسطينوالقدس، حيث كانت الأخيرة شاهدًا تاريخيًا على دورهم، وقال هنية، حسب وسائل الإعلام الفلسطينية، «في يوم من الأيام، مروا من هنا وجاهدوا وصلوا في باحات المسجد الأقصى، فكانت حارة وحي المغاربة والذي يعد شاهدا على أن القدس للمسلمين»، وأضاف المتحدث قائلا، «إن حي المغاربة ينتظركم كي تعاد فصول أمجاد أجدادكم ولكي نرسم معالم المستقبل». وأشاد هنية ب«الديمقراطية المغربية والتغيرات الإيجابية التي أوصلت التيارات الإسلامية عبر صندوق الاقتراع إلى سدة الحكم، من دون إراقة دماء شخص واحد»، يضيف هنية، «نسجل نقطة احترام لملك المغرب، وللتيارات الوطنية والإسلامية المغربية وتكيفها مع المتغيرات». من جهة أخرى، أعرب عبد العزيز أفتاتي، مسؤول وفد برلمانيي حزب العدالة والتنمية، عن سعادته وسعادة وفده بدخول أرض غزة، في حين قال عبد الجليل الجاسني، رئيس وفد حركة التوحيد والإصلاح، في كلمة له أمام رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة، «جئنا لفك الحصار السياسي والاقتصادي عن غزة، ولنجاهد معكم بكل ما نستطيع من دعم ونصرة وفضح جرائم الاحتلال في المحافل والتذكير بقضية غزة واجب علينا ما دمنا أحياء». وأهدى الوفد المغربي اسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة بغزة، لباسا تقليديا مغربيا، يتضمن جلبابا وسلهاما وطربوشا، وأصر هنية على ارتداء الهدية في حفل استقبال الوفد المغربي، كما سلم الوفد لهنية هدية أخرى عبارة عن «برّاد شاي». من جهة أخرى، قام الوفد المغربي بزيارات تضامنية لبيوت عدد من أسر الشهداء، منها بيت الشهيد أحمد ياسين، والشهيد القائد أحمد الجعبري، كما زار الوفد المغربي منزل أم نضال، «خنساء فلسطين»، وختم الوفد زيارته باجتماع بالمجلس التشريعي الفلسطيني، حيث استعرض الوفد المغربي حصيلة زيارته لقطاع غزة، أمام أعضاء بالمجلس التشريعي الفلسطيني، وبحضور أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس. وغادر الوفد المغربي المتضامن مع الشعب الفلسطيني الأراضي الفلسطينية ظهر أمس الإثنين، متوجها إلى القاهرة، حيث من المرتقب أن يعقد لقاءات مع هيئات سياسية ومدنية مصرية.