عرفت سنة 2012 كما رصدت ذلك عدة فعاليات ارتفاع وتيرة التطبيع مع الصهاينة في مجالات وقطاعات مختلفة، وقد سجل على هذا المستوى مشاركة الدبلوماسي الإسرائيلي ضمن وفد الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط للمشاركة في اجتماع الدورة الثامنة للجمعية بمقر مجلس النواب شهر مارس، ثم عرض ولعدة مرات لشريط “تنغير- جيروزاليم" الذي روج للأطروحة الصهيونية؛ وحاول تبييض جرائم الصهاينة المغتصبين، ثم بعد ذلك اختراق عوفير برونشطاين لمؤتمر حزب العدالة والتنمية، إلى جانب أخبار أخرى راجت منها تنظيم رحلة إلى القدس من المغرب، ووصول إسرائليين إلى آسفي، وكذا موضوع المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل، وأخيرا فيلم الهجوم الذي عرض وتوج بالسعفة الذهبية في الدورة 12 لمهرجان مراكش الدولي للفيلم، والذي عكس وجهة نظر إسرائيل للصراع مع فلسطين وصورت مشاهد منه في “عاصمة" الكيان المحتل.. وعلى الرغم من كل ذلك فإن يقظة المجتمع المغربي وقواه الحية ساهمت في فضح هذه المبادرات والاحتجاج ضدها؛ وبسببه ألغيت عروض للشريط المشبوه وفر الدبلوماسي من البرلمان وألغي مهرجان الرقص الشرقي بمراكش في سابقة من تاريخه، مما يعني أن صمود المجتمع ويقظته فوت الكثير من الفرص على التطبيع والمطبعين. كما تجري تحركات مختلفة في هذا الصدد تروم الاتجاه نحو تجريم التطبيع مع الصهاينة قانونيا.