أكد «جون فرانسو دوفين» مسؤول في صندوق النقد الدولي، أول أمس بالرباط، على ضرورة الحفاظ على التوازنات الماكرواقتصادية بالمغرب، وعلى نجاعة المالية العمومية على المدى المتوسط. وقال دوفين خلال الندوة التي عقدها في اختتام الزيارة التي قام بها وفد عن الصندوق في الفترة ما بين 5 و18 من هذا الشهر للمغرب، بأن تقوية تنافسية المغرب في ظل الظروف الخارجية الصعبة يعتبر أمرا مستعجلا، مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية الإصلاحات الهيكلية وتطوير قطاع التربية والتكوين، بالإضافة إلى تنويع الأسواق ودعم الصادرات وجلب استثمارات خارجية مباشرة. وأفاد بأن السياسات السليمة للمغرب ساهمت في دعامة المؤشرات الماكرو اقتصادية، وأنه على ضوء ذلك، منح الصندوق خطا ائتمانيا بقيمة 6,2 مليار دولار، بهدف تأمين المملكة من بعض التقلبات الاقتصادية الناجمة عن تأثيرات خارجية. وقال المسؤول إنه إذا كان المغرب قد حقق تقدما كبيرا من حيث تعزيز النمو والحد من مؤشرات الفقر مؤخرا، فإنه مدعو إلى بذل جهود إضافية للحد من البطالة، خاصة لدى أوساط الشباب. ودعا المسؤول إلى ضرورة إصلاح صندوق المقاصة لأن الشريحة الفقيرة لا تستفيد منه، فضلا على أهمية إصلاح نظام التقاعد. وجدير بالذكر أن صندوق النقد الدولي قام بهذه الزيارة، على خلفية المادة 4 من النظام الأساسي للمؤسسة التي تنص على قيام الصندوق بزيارة البلدان الأعضاء للإطلاع على الوضعية الاقتصادية وذلك بشكل سنوي.