أخمد رجال المطافئ يوم الجمعة الأخير حريقا داخل مركب النسيج كوطيف بسيدي ابراهيم بفاس. وحسب شهود عيان، فإن عصابات مجهولة تدخل إلى المركب سواء عبر الباب الرئيسي أو عبر ثقب كبير أحدثه اللصوص في جدرانه ليسهل عليهم إخراج الآلات وغيرها. وذكر أحد المواطنين أن عملية السرقة تتم بجميع وسائل النقل، بالنهار، يضيف، تتم عبر العربات وبواسطة الدراجات النارية ثلاثية العجلات، وبالليل تستخدم السيارات الكبرى. ويعرف المركب المذكور عمليات السطو والنهب والسرقة التي تجري أمام أعين عامة الناس. والمركب أنشأته الدولة سنة 1967 على مساحة 16 هكتار وشرع العمل فيه سنة 1972 وشغّل أكثر من 2000 من عمال ومستخدمين وأطر، وبعد تسريح العمال وإغلاقه بشكل نهائي سنة 2006، يصاب بعمليات التخريب سواء بالحرائق والتي كان أكبرها حريق فاتح يوليوز 2010 أو السطو على الآلات والمعدات الثمينة والأبواب والحديد والنحاس وغيرها.وذكر أحد العمال السابقين للمركب أن هذا الأخير كان يتكون من خمسة أقسام منها قسم الغزل، وقسم تهييئ النسيج وقسم النسيج وقسم خيط الخياطة وقسم التصفية بالإضافة إلى قسم الصيانة، كما أن كل قسم كان مجهزا بآلات ضخمة وجد ثمينة حيث وصل بعضها إلى مليار السنتيم كآلة وأخرى مبلغ 700 مليون سنتيم لم يتم استعماها إلا سنة واحدة وبقيت في وضعية ممتازة. ويظل السؤال المطروح من قبل جل من تم اللقاء معهم هو لماذا لم تتم حماية هذه المنشأة الاقتصادية التي توجد على 16 هكتار؟ ولماذا لم يتم وضعها تحت الحراسة القضائية؟