عقدت الجامعة الملكية المغربية للجمباز جمعها العام العادي وذلك يوم الأحد 12 يناير الجاري بقاعة مجمع الصناعة التقليدية، بحضور 19 ناديا، وقد تميز هذا الجمع بتوزيع الجوائز على الفائزين والفائزات، إضافة إلى تقديم منح مالية تشجيعية للأندية، كما تضمن جدول الأعمال انتخاب الثلث الخارج ومن بين الخارجين رئيس الجامعة مصطفى الزكري. في بداية هذا الجمع تمت تلاوة التقرير الأدبي الذي لم يتعد ثلاث صفحات، استعرض فيها الكاتب العام مختلف المنجزات التي قامت بها الجامعة في الموسم السابق، وخاصة دراسة القانون الأساسي للجامعة، كما تطرق إلى البرنامج الوطني الذي يهدف إلى توسيع رقعة الممارسة وتشجيع الأندية التي تتوفر على قاعات تطابق المواصفات الدولية، كما تطرق إلى مختلف الأنشطة الرياضية التي استقطبت حسب التقرير الأدبي العديد من المشاركين والذي فاق 870 مشاركا، إضافة إلى المشاركات الدولية وخاصة البطولة الإفريقية السادسة بالجزائر، وكانت الوحيدة لعدم توصل الجامعة بالمنحة الخاصة بالبرنامج الدولي. وشاركت الجامعة في اللقاء الدولي للجمباز بالبرتغال والمؤتمر الدولي للجمباز باليونان، كما نظمت الجامعة مجموعة من التداريب التكوينية الخاصة بالحكام والمدربين، وتطرق التقرير إلى العراقيل التي تقف ضد تطوير رياضة الجمباز، وخاصة ضعف الإمكانيات المادية والبنية التحتية، بعد إغلاق مقر الجمعية البيضاوية وقاعة النادي المكناسي وكذلك الدفاع الفاسي، مناقشة التقرير الأدبي تميزت بإثارة الأندية للعديد من المشاكل أبرزها غياب القاعات وإغلاق بعضها كقاعة مكناس وفاس وعدم تنفيد مقترحات اللجنة التقنية وبشكل ما يتعلق بالتربصات، كما أثيرت نسبة المشاركين في كأس العرش حيث شكك بعض المتدخلين إلى ضعف المنتخب الوطني وغياب التكوين المستمر بسبب سياسة الانتقاء التي تخضع للمحسوبية والشيء نفسه بالنسبة لتكوين المدربين والحكام، إذ لا يستفيد من برنامج تكوين الحكام سوى شخصان فقط، وتحدث بعض المتدخلين عن إشكالية ضعف الموارد المالية وأكدوا على أن التسيير المالي تشوبه الكثير من العراقيل، فما يصرف على الجامعة يفوق بكثير ما يصرف على البطولات والأندية. رئيس الجامعة في معرض إجابته عن مختلف التدخلات أكد أنه يستغرب حديث بعض الأندية عن المنتخب الوطني، في حين أنها لم يسبق أن مدت الجامعة ولو بعنصر واحد، كما تحدث عن الإنجازات العديدة التي حققتها دون أن ينسى المشاكل والصعوبات التي تعيق العمل الجامعي، وطالب بالاهتمام أكثر بالعمل القاعدي وتكوين الفئات الصغرى، ورفض بأي شكل من الأشكال ما يقوله البعض حول ضعف أداء المكتب الجامعي، الذي يضم مجموعة من العناصر ذات التجربة والخبرة. وبعد ذلك عرض التقرير الأدبي على الجمع العام وتم التصويت عليه بالإجماع. وعن الثلث الخارج فقد سجلنا عدم تقدم أي مرشح لمنصب الرئاسة ليبقى مصطفى الزكري في مكانه ويكمل ثلاثين سنة من الوجود في رئاسة الجمباز، كما تمت إعادة انتخاب السيد الحسيني رئيسا للجنة التقنية. وقد تم انتخاب السادة بوراس وباريا وحيدا، أعضاء بالمكتب الجامعي الجديد. وفي الأخير أبلغ رئيس الجامعة الحاضرين بنية تنظيم كأس قدماء ممارسي الجمباز أو كأس الجامعة اعترافا بما أسداه هؤلاء الأبطال.