يحيي العالم يوم السبت 1 دجنبر 2012 اليوم العالمي للسيدا، هذا وقررت المنظمة الإفريقية لمحاربة (السيدا) بتعاون مع برنامج الدعم التابع للصندوق العالمي لمحاربة داء السيدا والسل والملاريا، والشبكة الإقليمية العربية لمحاربة السيدا، والشبكة الجمعوية (رومس)، تخليد هذا اليوم بتنظيم مسيرة رمزية من باب الأحد بالرباط في اتجاه البرلمان يشارك فيها مرضى متعايشون مع المرض وأطباء وفاعلون جمعويون. وحسب معطيات وزارة الصحة فإنه يحتمل أن تكون 4000 إصابة جديدة بالفيروس قد حدثت سنة 2011، بينما لم يكشف منها إلا عن 753 حالة، في حين يوجد حوالي 10 ألاف شخص حامل للفيروس ويحتاج إلى العلاج بالمضادات القهرية، بينما لم يتم تشخيص سوى 4000 ألاف حالة فقط أي 40 بالمائة، وقد تم التكفل بها. وحسب نفس المصادر فإنه يقدر عدد الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري في المغرب حسب آخر إحصائيات سنة 2011 بحوالي 29 ألف شخص في حين بلغ عدد الحالات المصرح بها 6453. وفي هذا الصدد انتقدت الدكتور نادية بزاد رئيسة المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا، الصمت الذي يصاحب به هذا المرض، داعية في اتصال مع «التجديد» وزارة التربية الوطنية إلى القيام بدورها في توفير معلومات للشباب حول الأمراض المنقولة جنسيا وتوفير تربية جنسية سليمة معتبرة أن «غياب هذه التربية في المدارس والبيت يدفع الشباب الى البحث عن المعلومة في الانترنت» مضيفة « يجب أن نعلم الشباب خطورة هذه الأمراض حتى يتجنبوا كل العلاقات الجنسية الخطيرة». وأكدت بزاد وجود إرادة سياسية ومخطط إيجابي لمحاربة السيدا في المغرب منوهة بتوفر الادوية وسهولة التشخيص، لكنها في نفس الوقت انتقدت غياب التنسيق بين الجمعيات العاملة في هذا المجال مشيرة إلى وجود جمعية تحتكر الحديث عن السيدا وتطلب من المواطن المغربي الدعم المالي لعلاج المرضى، معتبرة هذا المسار خطير على اعتبار أن المضي فيه سيخلط الاوراق والادوار وأشارت في هذا لسياق إلى أن تقديم العلاج والدواء هو دور وزارة الصحة أما الجمعيات فدورها التشخيص والتحسيس والمتابعة والمصاحبة. عالميا، يقول تقرير جديد لبرنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية إن 2.5 مليون شخصا تعرضوا حديثا للإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة في أنحاء العالم، وأن 34 مليون شخصا في أنحاء العالم يعيشون مع الفيروس ، ويضيف التقرير أن 1.7 مليون شخصا ماتوا بسبب أمراض متعلقة بالسيدا. ويبين التقرير إلى انخفاض حالات الإصابة بمرض الإيدز بنسبة تزيد على ال 50 في المائة وذلك على نطاق 25 دولة وأن عدد الأشخاص الذين يحصلون على العلاج قد زاد في الأشهر ال 24 الماضية بنسبة 63 في المائة على مستوى العالم.