أوضح محمد دالي مدير الوحدة المركزية لتكوين الأطر بوزارة التربية الوطنية أن تكوين أطر التدريس والإدارة التربوية يستلزم سلك طرائق وأساليب وتقنيات جديدة تعتمد بالأساس على «التنشيط والتكوين التعاوني». وأضاف في كلمة ألقاها بمراكش في أشغال الدورة الثالثة للجامعة التربوية للأساتذة المكونين الباحثين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين التي تستمر إلى غاية الجمعة 30 نونبر 2012 إن هذا الملتقى يشكل أيضا أرضية لدعم القدرات التربوية والمهنية للمشاركين٬ وفضاء لتبادل الخبرات والمهارات لتعزيز الكفايات في مجال التكوين الأساس والمستمر لهيئة التدريس والإدارة المدرسية. وأوضحت ورقة تقديمية حصلت «التجديد» على نسخة منها أن الورشات الحالية المخصصة للأساتذة الجدد لتعزيز كفاياتهم التربوية في إطار تعاوني يروم تحقيق أهداف منها تدارس مقاربات هندسة التكوين وتقنيات التواصل والتنشيط في مراكز التكوين، وتقاسم مكونات المجزوءات الأساسية الجاري إعدادها في مراكز التكوين، وتدارس أدوار مراكز التكوين في البحث التربوي النظري والتطبيقي. وقال أحد المنظمين ل «التجديد» إن اشتقاق هذه الأهداف وتخطيط برنامج الورشات تم انطلاقا من ثلاثة مصادر أساسية هي تطلعات الأساتذة والأستاذات المستفيدين من هذه الجامعة، أولويات الإصلاح و مطلباته الأدبيات التربوية والتجارب المتداولة والخبرات الوطنية في مجال التكوين. وتبعا لذلك تضمن البرنامج محاور تشمل مقاربات هندسة التكوين في إطار الإصلاح التربوي الجاري وسياق التجارب الدولية، تقنيات التواصل والتنشيط وتأطير الراشدين باعتبارهم الفئة التي تستقبلها المراكز، تبادل التجارب والخبرات في مجال منهجية تدريس اللغات والعلوم الدقيقة والعلوم الاجتماعية (ديداكتيك المواد)، وتدارس مجال البحث التربوي النظري والتطبيقي، وتبادل الخبرات في تأطير التداريب الميدانية. وأضاف أ ن اختيار مصطلح (التربية الجامعية) يعبر عن الروح التي ينبغي أن تسود هذه الورشات باعتبارها فضاء مفتوحا للحوار وتبادل الرؤى والتجارب والخبرات والاجتهادات في إطار جامعي للارتقاء بجودة التكوين. وهو اختيار يعبر أيضا عن إبراز الأدوار المنتظرة من المراكز لترسيخ الممارسات العلمية المعززة بالبحث التربوي النظري والتطبيقي في المجالات التربوية والبيداغوجية والديداكتيكية وحكامة المؤسسات.