قال نبيل بنعبد الله وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، أمس الاثنين بالرباط، إن الندوة الدولية حول «القضاء على مدن الصفيح تحدي عالمي لسنة 2020» التي يحتضنها المغرب ما بين 26 و29 من نونبر الجاري تشكل فرصة لتقديم تجارب 20 دولة الأكثر تفوقا في هذا المجال، بالإضافة إلى 20 دولة أخرى لتأكيد التعاون جنوب جنوب. وأكد بنعبد الله أن المغرب خصص حوالي 3 مليار دولار وهو ما يعادل 25 مليار درهم منذ 2004 للقضاء على الصفيح. مبرزا خلال ندوة صحافية أنه سيتم تقديم التجربة المغربية والاستماع إلى باقي التجارب الأخرى، وهو ما يشكل غنى للإستفادة المشتركة. مشيرا إلى أن هذه الندوة الدولية سوف تختتم بتصريح الرباط لتأكيد أهداف محاربة هذه الظاهرة وإعطاء دفعة لمسلسل القضاء على مدن الصفيح. وقال بنعبد الله إن المغرب يواجه العديد من المشاكل، إلا أن الأممالمتحدة أكدت أن المغرب يحتل الرتبة الأولى في لائحة الدول الأكثر نجاحا في محاربة ظاهرة الصفيح، وبأن المغرب ربح الرهان. من جهته أبرز «جون كلوس»، الأمين العام المساعد في الأممالمتحدة والمدير التنفيذي لمجموعات البشرية، أن محاربة مدن الصفيح تعرف العديد من الصعوبات، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة تجديد الهياكل الموجودة . وأوضح أنه بموازاة ارتفاع الكثافة السكانية يجب معرفة كيفية العيش في مجال مصمم بشكل جيد حتى يمكن العيش بسعادة، وأن الأمر ليس بالسهل. وفيما يتعلق بمشكل السكان الذين لا يريدون الانتقال إلى مناطق أخرى، قال بن عبد الله إنه هناك 6000 فرد في الرباط مثلا يرفضون الانتقال للعيش في جهة أخرى وان هناك وسائل للتدخل لإيجاد حلول. وتجدر الإشارة إلى أن البرنامج الوطني لمدن بدون صفيح انطلق رسميا سنة 2004، ويهدف إلى القضاء على الأحياء الصفيحية، وهو ما يمثل 326 ألف و327 أسرة موزعة على 85 مدينة ومركز حضري.