نفى عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة ما أوردته إحدى الجرائد المغربية من أنه اشتكى الأمين العام لحزب الاستقلال، للملك محمد السادس، قائلا خلال لقاء جمعه يوم الاثنين 26 نونبر 2012 بنواب حزبه بالرباط: بالتأكيد «لم أشتك أحدا لجلالته وحساباتي السياسية أصفيها بشكل واضح ومباشر»، منبها في هذا السياق: «سنكون أوفياء للتحالف الحكومي لأننا لا نعرف إلا الوفاء»، داعيا أعضاء فريقه البرلماني إلى الاشتغال وعدم «الانتباه إلى المشوشات التي تخرج بها بعض الجرائد يوميا». من جهة ثانية قال بن كيران إن الميزانية التي صادق عليها البرلمان «أعدت بالكبدة التي تحملها الحكومة نحو المجتمع»، مؤكدا أن هدفها هو خدمة البلاد، «لكن هذا لن يدفعنا لقبول الضغوط التي تحاول بعض الجهات ممارستها بهدف تحقيق مكاسب اقتصادية أو سياسية». وأوضح بن كيران في هذا السياق أن الأقوياء ورجال الأعمال يجب أن يعرفوا أن للاستقرار ثمن، دون التحجج بما يمكن أن يبادروا به من تهريب لأموالهم أوشي من هذا.. «لأن من كان وطنيا سيظل وطنيا، ومن كان هدفه البحث عن الأموال، ورغم أننا لن نكون ضده» يقول بنكيران «إلا أنه سيدافع عن مصالحه في جميع الحالات». وبدا عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية خلال اللقاء، واثقا من قوة وتأثير فريقه البرلماني في الحياة السياسية، وهو يتحدث عن أجواء مصادقة مجلس النواب عن مشروع قانون المالية لسنة 2013، مؤكدا أن هناك روحا جديدة أحدثها الفريق في الساحة السياسية المغربية، وهو ما أكدته مواظبة الفريق في مناقشة هذا المشروع. وطالب بن كيران في هذا السياق الفريق البرلماني بتقوية مبادراته، معتبرا التصويت على مشروع قانون المالية، خطوة كبيرة نحو الدمقطرة التي يتطلع الشعب المغربي، وجزء من التدافع الذي تمارسه الحكومة في طريق الإصلاح. وأكد بن كيران أن الاهتمام الشعبي الذي تلقاه الحكومة والمتابعة اليومية للعمل السياسي من شأنه الدفع بالديمقراطية، لأن ما يقع اليوم في المغرب يضيف رئيس الحكومة «هو بداية تحول حقيقي».