يقدم لخضر بن يحي أستاذ الفلسفة ومقارنة الأديان تفسيرا لظاهرة الإسلاموفوبيا من خلال البحث في التاريخ عن جذورها، ويؤكد أن الغرب ظل دائما يبحث عن عدو ويصنعه لأن الحرب بالنسبة إليه دوار لعدة أدواء، وهي شغل يتولى إتقانه وتسويغه الساسة وموظفوهم وآلياتهم الفكرية والمالية والإعلامية، ويبرز أن فكرة العدو تجدرت لدى الغرب في علاقته مع الإسلام، وأرجع ذلك في حوار ل»التجديد»، إلى التأثير القوي للإسلام الذي ألجأ الغرب إلى التفكير في إدامة العلاقات متوترة مع الإسلام على مر التاريخ، إضافة إلى الحقد العقدي الممتد عبر التاريخ قبل أن يعرف نظام القاعدة وقبل أن يعرف بن لادن، وللتمثيل لذلك، قال لخضر، إن استباق الحرب والمواجهة بطرح فكرة «صدام الحضارات» إلى السوق الثقافية والأيديولوجية والسياسية، والإفصاح عنها قبيل وجود طالبان وقبيل أحداث 11 سبتمبر الأليمة، إنما هو عرض واضح فاضح لإيديولوجيا المواجهة، وتهييء وتهييج للرأي العام لترقب «العدو» الآتي. وأكد أن هذه الأطروحة جاءت متزامنة مع أطروحة «نهاية التاريخ» إمعانا في حس النشوة بالتعالي على الحضارات، وخادمة بامتياز أطروحة «الإسلاموفوبيا». ● رسم تقرير صدر عن مرصد الإسلاموفوبيا بمنظمة التعاون الإسلامي صورة بارزة عن تأجيج الغرب للكراهية ضد الإسلام والمسلمين، وأكد انطلاقا من مؤشرات عديدة تجدر «فكرة العدو» في علاقة الغرب مع الإسلام، برأيكم، كيف تجذرت هذه الفكرة، وما هي جذورها؟ ●● القضية ليست وليدة اللحظة، وإنما هي متجذرة في أعماق التاريخ الغربي. فالدارس يتلمس بصمات الحاجة إلى العدو والعدوان في الفكر الاستئصالي عامة. فقديما صُوِّر العقل عدوا فتمت تصفية المتحررين فكريا، ثم أصبح العلم عدوا فنصبت المشانق للعلماء، ثم انتقل العدو ليتجسد في صاحب الدار، فأحدثت محاكم التفتيش، ثم انتقل العدو إلى الشرق فأرسلت الجيوش الصليبية مدة قرنين من الزمن، ثم تبين أن العدو هو الإسلام الذي يحكم شبه الجزيرة الإيبيرية، ثم انتبهوا إلى أن العدو في البيت، فلوحق البروتستانت والإصلاحيون، ثم عوقب بعدهم المتنورون. ومرت السنون ليفيق الجميع على أعداء الجوار فبدأت الحرب الأوروبية البينية العالمية الأولى بين أهل الدار دولة دولة وأزهقت الأرواح فردا فردا، ثم تلتها الحرب العالمية الثانية، فدكت ناكازاكي وهيروشيما (زنقة زنقة، بيتا بيتا، دارا دارا)، ثم دخل العدو في صراع الحرب الباردة بين الشرق والغرب. ثم تبين بعد ذلك أن العدو هو التطرف، ثم تبين أن العدو هو الأسلحة الكيماوية الوهمية، وسيتبين قريبا أن العدو من يهدد القيم الكونية وحقوق الإنسان وحقوق الأقليات والمرأة والطفل والحيوان والطبيعة... لنقل بصراحة: لقد تفقه الغرب في «علم الإجرام» وله فيه تخصصات، وهو الذي يُدرسه للعالم كله. لا ليوقف أو يحد منها فالظاهر أن هذا غير مرسوم في الآماد المنظورة ، ولكن لينظمها ويقننها ويؤطرها ويؤدلجها ليسيطر عليها ومن ثمة يوجهها. أليس الغرب مبتدع «الفوضى الخلاقة» و»تنظيم الفوضى»؟ لذلك، فإن استهداف المسلمين، أو غيرهم، لا يعبر عن طبيعة المسلمين، إنما يعبر عن طبيعة الإجرام في ذاته. لقد سيقت هذه الأشكال من أسباب الاحتقان، للتعبير عن قدرة العقل على «إبداع فكرة العدو». ولقد تجدرت «فكرة العدو» في الذاكرة، في الوعي واللاوعي. وأصبح الخوف هاجسا، يحتاج الناس معه إلى الأقراص من أجل النوم أو لمجرد البحث عن الهدوء، هذا إن لم يستصدروا من أجل ذلك، تراخيص لحمل السلام، مع أنهم في أماكن ليس معهم فيها مخالف عقدي. ● يتحدث مفكرون عن أن استصحاب «فكرة العدو» لدى الغرب ساعد في ظهور حقل الصناعات الحربية وبروز ما يسمى بالسياسات الإرهابية، ما رأيكم؟ ●● لقد استُصْحِبت «فكرة العدو»، حتى أنشئت صناعات بملايير الدولارات من أجل الحماية من «العدو»، الذي أصبحت السياسات الإرهابية تبحث عنه في الثقافة وفي الفكر وفي المدارس التعليمية عند الناشئة وفي المآذن وفي الأذان وفي النقاب وفي اللحى وفي الحجاب وحتى في الجمعيات الاجتماعية الخيرية. من المهم جدا أن نَذْكُر هنا، أن الصناعات الحربية، أصبحت متحكمة في قرارات السياسات الإرهابية، وليس مقبولا أن يقال إن المستثمرين فيها لا يفرضون ولا يمولون البحث عن مواقع توتر، أي «يفرضون إيجاد عدو ما». وإلا ما مصير تلك الأسلحة المصنعة خصيصا للتدمير؟ وما مصير تلك الملايير من الدولارات التي صرفت فيها؟ وما هو مستقبل العاملين فيها: هل سيحالون على التقاعد ليتحولوا إلى عالة على الدولة؟ من اللازم إذن، البحث عن عدو. وإذا لم يوجد، فسنصنعه، لأن الحرب دواء لعدة أدواء، وهي شغل يتولى إتقانه وتسويغه الساسة وموظفوهم وآلياتهم الفكرية والمالية والإعلامية. في هذه المرة ليس السبب دينيا عقديا، وإنما هو الاستثمار في صناعة الحرب والتقتيل. ولا مانع بعد ذلك أن يدفع التكلفة الأبرياء من دمائهم، طالما أن الأغلفة المالية للصفقات في الأسلحة أرقامها بالملايير يدفعها الإخوة الأعداء. ● الآن بالذات لماذا إيديولوجية الإسلاموفوبيا؟ ●● لنقل أولا، إن «فكرة العدو» -كما تبين- متجدرة ومتأصلة، وليست بعيدة أبدا عن أي صراع حدث أو يحدث. وثانيا، من اللازم في إطارها فهم الصراع مع الإسلام وتفهم «إبداع فكرة الإسلاموفوبيا». ذلك بأن الحقد العقدي ممتد عبر التاريخ قبل أن يعرف العالم نظام القاعدة وقبل أن يُعرف بن لادن. وللتمثيل لذلك نقول: إن استباق الحرب والمواجهة بطرح فكرة «صدام الحضارات» إلى السوق الثقافية والأيديولوجية والسياسية، والإفصاح عنها قبيل وجود طالبان وقبل أن يَعرف بن لادن النور وقبيل أحداث 11 سبتمبر الأليمة، إنما هو عرض واضح فاضح لأيديولوجيا المواجهة، وتهييء وتهييج للرأي العام لترقب «العدو» الآتي. ولقد جاءت هذه الأطروحة متزامنة مع أطروحة «نهاية التاريخ» إمعانا في حس النشوة بالتعالي على الحضارات، وخادمة بامتياز أطروحة «الإسلاموفوبيا»، ذلك هو الإطار العام المؤسس إيديولوجية الإسلاموفوبيا وغيرها من سياسات التخويف. ● ما هو الإطار التاريخي لتجدر إيديولوجية الإسلاموفوبيا؟ ●● ليس بخاف على أحد، من خلال التاريخ الغربي ذاته، أن المسلمين وصلوا إلى تخوم قلب أوربا، وسجل التاريخ تأثيرهم المشهود في الفكر والبحث العلمي في الجامعات والمعاهد العليا، حتى بلغ التأثير مبلغه في بعض عظماء الفكر الغربي فأشادوا بالإسلام وبعظمة محمد عليه السلام. على سبيل المثال قال ألفونس دي لامارتين «إذا كانت عظمة الأهداف، وبساطة الوسائل، والنجاح الهائل الذي حققه، هي المقاييس الثلاثة لنبوغ الإنسان، فمن يجرؤ على مقارنة رجل عظيم من تاريخنا المعاصر بمحمد. إن أشهر عظماء تاريخنا الحديث، بنوا صناعة الأسلحة وقوانين الإمبراطوريات، ولم يحققوا -إن حققوا شيئا- إلا قوى مادية حُطِّمَتْ في غالب الأحيان قبلهم. في حين هز محمد جيوشا وقواعد وحرك شعوبا وإمبراطوريات وسلالات حاكمة «سلطوية»، وملايين الناس من ثلث العالم المأهول، بل وحرك آلهة وديانات وأفكارا وكذا عقائد ونفوسا... إن صبره على تحقيق النجاح وطموحه الفكري ليس من أجل بناء إمبراطورية ، وكذلك صلاته المتواصلة دون انقطاع ونصره، كلها أمور تشهد أنه ليست هناك أية قناعة أو شعوذة تضاهي تلك القناعة التي أسست عقيدة مبنية على وحدانية ولا مادية الله، بخلاف تلك الديانات التي وصفت الله بصفات غير صحيحة، وبعكس أولئك الذين ادعوا هزم آلهة مزيفة بسيوفهم. فيلسوف متحدث، رسول مشرع، محارب فاتح، مؤسس لعقيدة عقلانية ولعبادة غير مادية، مشيد لعشرين إمبراطورية بشرية، ولأخرى روحانية. هذا هو محمد بكل المقاييس التي نقيس بها عظمة الرجال». وتنبأ بعض عظماء الفكر بأن يصبح مستقبل الغرب إسلاميا. وهنا نذكر قول.ج.ب. شو «كان لدي دائما تقدير كبير لدين محمد بسبب حيويته المدهشة. إنه الدين الوحيد الذي يظهر أن له تلك القدرة على استيعاب كل المراحل المختلفة للوجود. لقد درست هذا الرجل العظيم؛ الذي هو بعيد عن كونه عدوا للمسيح، والذي يجب أن يلقب بمنقذ البشرية. واعتقد أنه إن كان هناك رجل كمحمد يستطيع فرض هيمنته على العالم المعاصر، فسينجح في حل جميع مشاكله جالبا له السعادة والسلام. وعند الحديث عن إيمان محمد، فقد تنبأت بأنه سيُقْبَل في أوربا «الغد»، كما هو مقبول في أوربا اليوم». إن هذا التأثير القوي للإسلام، استدعى منطق اجتثاث الوجود الإسلامي من الرقعة الأوربية. وألجأ الغرب إلى التفكير في إدامة العلاقات متوترة مع الإسلام، لأنها مصدر العيش الوحيد الذي يمد الغرب العقدي بعنصر الحياة. إن أي تصفية في الأجواء من شأنه أن يمكن الإسلام من فرص التلاقح العقلاني بين حضارته والحضارات الأخرى في ضوء شروطه هو، لأنها عقلانية وأكثر تحضرا وانسجاما مع العقل والإنسان. إن هذا هو الإطار التاريخي الخاص الأول الذي يضفي «الشرعية الغربية» على أطروحة إيديولوجية الإسلاموفوبيا. وإيديولوجية الإسلاموفوبيا، بهذا، تكون تعبيرا عن هزيمة مرتقبة في سجال فكري وعقدي بحت لم يعقد أصلا. إنها لجوء إلى حرب استباقية ومواجهة متقدمة بوسائل غير شريفة، وهي وسائل إرهاب الدولة وملاحقات الأجهزة بدل المطارحات الفكرية الحضارية. ليس بمفهوم أبدا أن يخاف الغرب وهو يمتلك من وسائل الدمار الشامل ما يحطم الكرة الأرضية والكواكب مرات عدة. كما ليس بمفهوم التخوف من معدم لا يملك سوى التفكير في قوت يومه. من يخاف من من؟ ومن عليه أن يطمئن الآخر؟ ذلك من عجائب إيديولوجية الإسلاموفوبيا. ● ماذا عن الحقبة الراهنة؟ ●● ما من شك في أن تحميل الغرب وحده مسؤولية راهننا، يشكل الخطأ الأكبر. ذلك بأن اللوم الكبير ينبغي أن يوجه للأسباب الذاتية للمسلمين. ومنها: أولا، ما راكمته الأمة من إخفاقات على مستوى الوعي الحضاري والتخلف في التعليم والسياسة والاقتصاد والأمن... ثانيا، عدم وجود واجهة قوية وعريضة شعبيا تمثل الإسلام الحضاري القادر على التعاطي مع المحيط والسياسات بالشكل الذي يطمئن الشركاء في الإنسانية والعيش المشترك ويحد من قلق الفرقاء في المصالح. ثالثا، بروز سلوكات المجروحين والمكلومين معبرة عن المظلمة، بلباس ديني، الأمر الذي مكن الإعلام المتربص والمحللين المدفوعي الأجر من مادة مجانية ... كي ينقضوا على الإسلام جملة، مع أن الغالبية العظمى للمسلمين شركاء في العطاء الإنساني وفي البناء الحضاري وفي العيش المشترك، والأقل حدة في التعامل مع الغير، كما بينه التقرير الذي تدارسه مجلس وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الإسلامي في دورته التاسعة والثلاثين، بشأن الإسلاموفوبيا في الفترة الممتدة بين ماي 2011 وشتنبر 2012، وكما بينه أيضا البحث الذي أنجزه مركز تراينجل الأمريكي عن الإرهاب والأمن الوطني، فوجد أن عدد الهجمات التي ارتكبها المسلمون قد انخفض للعام التالي على التوالي، ففي أمريكا مثلا لم تكن أي من جرائم القتل التي بلغ عددها 14 ألف بسبب التطرف الإسلامي، وفي أوروبا من أصل 543 هجوما إرهابيا نفذ في الفترة بين 2009 و2010 لم ينفذ المسلمون منها إلا أربعة. ● ما هي أهم الجوانب التي تغذي إيديولوجية الإسلاموفوبيا؟ إن أطروحة إيديولوجية الإسلاموفوبيا يغذيها الموروث العقدي الإقصائي للغرب، بسبب الخوف على الذات من الفكر الحر والمطارحة النزيهة مع الفكر المعتدل. فالتباين إذن، عقدي في العمق. وليست السياسات سوى مظاهر تجسد ذلك التحاقن. - يمد التعليم العنصري نظرية إيديولوجية الإسلاموفوبيا بعنصر الحياة. - يجد اقتصاد الحرب ومنطق الاستثمار في الدماء بتفريغ المخازن الضخمة للأسلحة بغية الربح، الفرصة مواتية في نظرية أيديولوجية الإسلاموفوبية. - يجد الإعلام الحاقد في إيديولوجية الإسلاموفوبية المادة جاهزة للإجهاز على الآخر والترويج للصورة التي يريدها هو عنه، من موقع حق المشاهد في أن تصله المعلومة ويصله التحليل. - في هذا الإطار الغني بالبيع والشراء والتوظيف وتبادل الأفكار والتحاليل... لا يتردد المال في التوسل بأيديولوجية الإسلاموفوبية لضخ كميات منه كبيرة لتوجيه الرأي العام بل صناعته. محرضا جهات الثقافة والإيديولوجية والسينما والآداب والفنون من أجل التسويغ والتحريض والتحامل وبث روح الكراهية والارتزاق في آن واحد. - وكما تغذيها أكثر، شرائح الجهل والإخفاق، المتسعة يوما بعد يوم في البلاد الإسلامية. ويغذيها الفكر الحاضن لليأس والابتذال الحضاري، الذي يقترح مفهوما وصورا مشوهة للإسلام، يجد الغرب فيها المثال المثالي عن أيديولوجية الإسلاموفوبية. ● لماذا هناك استهداف للمسلمين من قبل سياسات الإرهاب؟ ●● أولا، من محاسن الأقدار أن الشرائح العريضة من الغربيين، لا علاقة لها بسياسات وقرارات إرهاب الدولة. فذلك محصور في دوائر صناعة القرار السياسي واللوبيات المعبرة عنه والداعمة له. وليس الغرب وجها واحدا. ثانيا، مما يؤسف له كثيرا، تغلغل متنفذين على مستوى صناعة القرار السياسي، ما زالوا يؤمنون بقوة، بمنطق الصراع الحضاري والثقافي بين الحضارة الغربية المسيحية والحضارة الإسلامية. ونورد هنا تذكير ميتران للبوسنيين بالهوية العقدية للحضارة الغربية، وهو اشتراكي، وتصريحات بوش حول الحرب الصليبية، وهو الذي يلعن الأمريكيون اليوم مرحلة حكمه بسبب إضرارها بصورة أمريكا اقتصاديا وإنسانيا وقيميا، وعبارات برلسكوني حول الشنآن بين الحضارتين وتفوق إحداهما على الأخرى، وهو منذ مدة طويلة وإلى الآن في مرمى القانون الإيطالي، وتذكير البابا بنديكت بالهوية العقدية للحضارة الغربية، وهو الآن يعاني من ضربات الفضائح الأخلاقية داخل البيت المقدس، الذي أصدر بغرابة كبيرة جدا في القرن الماضي القريب صك تبرئة اليهود من دم المسيح مع أن الإنجيل يشهد بوضوح بخلاف ذلك. فحينما يعرف الباحث طبيعة تفكير صاحب القرار، فإن توقع طبيعة القرار، لا يتطلب جهدا أصلا. ثالثا، من جهة الأسباب المباشرة لاستهداف المسلمين من قبل سياسات الإرهاب، فالملاحظ أن المسلمين ما زالوا رغم الوضع المنحط الذي يعيشوه، مطلقي الأيدي على أراضي الإرث النبوي ومهبط الأنبياء في الشرق عامة، وتلك مفارقة عجيبة. ثم إن مُقدرات البلاد من الذهب الأسود وحتى قيمة الإنسان كما كشف عنه الربيع العربي، هذا فضلا عن الموقع الاستراتيجي الذي تحتله البلاد الإسلامية، والصراع الحضاري الخفي والمعلن بين الشرق والغرب وغيرها، كلها بواعث على هذا الاستهداف. زد على ذلك أن الاستهداف والصراع المباشر لا يحدث في البلاد الغربية، وإنما في مواقع متقدمة وفي منأى عن الخسائر الغربية في الأرواح التي لا قبل لسياسيي الغرب بتحمل تبعاتها. وإذا أضفنا إلى هذا كل الأسباب العقدية والفكرية والاقتصادية الاستثمارية في الحرب التي ذكرناها في السابق فستتضح أسباب الاستهداف كاملة.