اعتادت الكيان الصهيوني إطلاق أسماء سينمائية على عملياتها العسكرية وعدوانها على الفلسطينيين؛ فتارة أعطت أسماء جغرافية وتارة أسماء صهيونية، ومؤخرًا أسماء غامضة ومجازية. وفي هذا السياق، يشار إلى أنه في عام 1982 أطلق الكيان اسم «إصبع الجليل» على اجتياح جنوب لبنان، وأطلق اسم «الرصاص المصبوب» في حربه على قطاع غزة عام 2008. أما اسم العملية الأخيرة، وهي باللغة العبرية «عامود هاعنان»، فهي عبارة مجازية وليست اصطلاحية، وهي مستوحاة من العبارات التوراتية التي تتعلق بضياع اليهود في صحراء سيناء وعلى شواطئ البحر الأحمر لمدة 40 عامًا حين عاقبهم الرب عز وجل. والمعنى المجازي لهذه العملية «العقاب السماوي» وهي إحدى العقوبات السبع التي أنزلها الله على بني «إسرائيل» لأنهم لم ينفذوا أوامره ولم يستجيبوا لدعوات النبي موسى بن عمران. وباللغة العربية يمكن ترجمتها «عامود السماء»، في إشارة إلى الضياع وعدم اليقين وليست الترجمة الحرفية التي نشرت في بعض وسائل الإعلام مثل عامود السحب أو سحابة الغيث أو السحابة التي تمطر أو غيرها.