أفادت مصادر مطلعة تعرض عشرات العمال المنجميين بمنطقة إميني ضواحي ورزازات لتدخلات أمنية من قبل عناصر القوات العمومية، أول أمس الاثنين، أسفرت عن إصابات متفرقة. وتجدد التدخل في حق العمال بسبب خوضهم إضرابا لمدة 24 ساعة أول أمس، مصحوبا باعتصام بمقرات العمل احتجاجا على ما وصفته مصادر «التجديد» بالتجاهل التام للمطالب المشروعة للعمال والانحياز المكشوف والمفضوح لمديرية الطاقة والمعادن بورزازات للشركة، والطرد التعسفي لعمال نقابين وعدم تطبيق قانون الشغل. وفي بلاغ لنقابة منجمي بوزار، توصلت التجديد» بنسخة منه، تقرر تمديد الإضراب، الذي تزامن مع محاكمة المعتقلين السابقين، لمدة 48 ساعة مصحوبا بالاعتصام في مقرات العمل. وفي اتصال هاتفي ل»التجديد» بإدارة الشركة، أكد مصدر إداري أن المشكل القائم في المنجم يعود إلى احتجاجات لعمال تابعين لشركة مناولة يمثلون أقل من 5 في المائة من العمال، اعتاد هؤلاء المضربون على احتلال أماكن العمل وإيقاف آلات الإنتاج ومنع العمال الآخرين بما فيهم الرسميين «عمال شركة تيفنوت تغانمين» من مزاولة أنشطتهم. وتفاديا لكل هذا، يضيف المسؤول ذاته، أن إدارة الشركة عمدت إلى دعوة مفتش الشغل والسلطات المعنية لمراقبة الأوضاع داخل الموقع المنجمي وضمان سلامة العمال والمنشات. يذكر أن منجم بوزار المستغل من لدن لشركة تيفنوت تيغانمين (CTT) عرف سلسلة من الأحداث خلال الآونة الأخيرة، أهمها اعتقال 8 عمال خلال شهر أكتوبر المنصرم، وإصدار إحكام بالسجن النافذ والبراءة في حقهم، قبل إطلاق سراحهم، ومتابعتهم في حالة سراح، بعد عقد جلسة استثنائية من لدن الغرفة الجنحية الإستئنافية بالمحكمة الابتدائية بورزازات في التاسع والعشرون من الشهر ذاته.