علمت التجديد أن جمعيات مدنية قررت وضع شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش للمطالبة بفتح تحقيق في انتشار صفحات على موقع التواصل الاجتماعي تنسر صور جنسية فاضحة وتعتبر بوابة للدعارة بالمدينة. وأوضحت مصادر التجديد أن هذه الخطوة القانونية هي اقل ما يمكن عمله في انتظار بلورة افكار جديدة منها تنظيم وقفات احتجاجية ومراسلة الوزارات المعنية من أجل التصدي لهذه الآفة التي تنذر بمشاكل اجتماعية ونفسية خطيرة. وأوضحت المصادر ذاتها أن هذه الصفحات تظهر صور فتيات في وضعيات جنسية بعضها في وضع متقدم مخل وضارب لكل القيم الأخلاقية والدينية، بالرغم من صاحب إحدى الصفحات يدعي أنه يحارب الدعارة من خلال الكشف عن صور «المومسات» وأسمائهن ومؤسساتهن التعليمية وأحياء سكناهن ومسارهن في عالم الدعارة. وأوضحت مصادر مطلعة أخرى في حديث للتجديد أن هناك صفحات أخرى خاصة تتضمن صور فاضحة وأرقام هواتف يدعو فيها اصحابها للاتصال من أجل ممارسة الفاحشة. وعلاوة على هذه الخطوة في اتجاه تفعيل القانون وزجر المخالفين، خلفت انتشار هذه الصفحات حتى وصلت الى «المراهقين والأطفال» موجة استنكار واضحة في المدينة في حين انتشر الحديث في المنتديات والبيوت عن تخوف بعض الآباء والأمهات والفتيات من أن تصبح هذه الصفحات مجالا للانتقام والتشهير بفتيات بريئات من خلال تركيب الصور على الفوتوشوب ومحاولة الابتزاز، في حين أبرزت المصادر ذاتها ان الأمر يتعلق في بعض الاحيان بمراهقات يقدمن على «خطوات غير محسوبة العواقب» في غياب أية مراقبة من الوالدين، كما تظهر التعليقات المصاحبة للصور مدى التدني الاخلاقي والفكري الذي وصل الى مستويات الحضيض والتردي. وأشارت المصادر ان هاكرز مغاربة حاول اختراق احدى الصفحات وقام بتوقيفها لكنها عادت الى الظهور بعد فترة قصيرة وبصور فاضحة أقوى من الأولى.