عاش سكان حي الأميرة لالة عائشة ببني ملال ليلة بيضاء يوم الثلاثاء 5 نونبر بسبب تهاطل أمطار غزيرة على المدينة. ورد السكان المتضررون أسباب غرق منازلهم وإتلاف أثاثهم إلى ضعف البنية التحتية وعدم استيعاب قنوات صرف الصحي والتطهير السائل الكميات الهائلة من الأمطار التي نزلت على مدى ساعة تقريبا من الزمن بحيث اختنقت كل المجاري وغمرت المياه البيوت ومسجد الحي. وأشارت أصابع اللوم بالإضافة إلى المسؤولين بالمجلس البلدي والمصالح المختصة، إلى الأتربة المتبقية من أشغال بناء إحدى المؤسسات العمومية بالحي والتي تحولت إلى سد غذى منسوب المياه المتدفق على المنازل. واستنكر سكان هذا الحي الذي تقطنه أسر فقيرة في مجملها إلى ما يلحقهم من أضرار وإتلاف لممتلكاتهم كلما هطلت أمطار الخير إذ تتحول الفرحة عندهم إلى كابوس يقض مضاجعهم يضعون بسببه أياديهم على قلوبهم مخافة إزهاق أرواحهم. وللإشارة فإن سكان الحي اعتمدوا على سواعد شبابهم ونسائهم وأطفالهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من ممتلكاتهم البسيطة والحيوية :أفرشة وأغطية وملابس وكتب مدرسية وأغذية...واستغربوا عدم الاستجابة إلى نداءات الاستغاثة التي أطلقوها عبر الهاتف وطالوا بالتعجيل باستصلاح القنوات واستبدال المتجاوز منها وتهيئ الحي لحمايته من الفيضانات تجنبا لسقوط خسائر محتملة في الأرواح. و في إقليم اشتوكة أيت باها عقدت اللجنة الإقليمية المكلفة بتدبير الفيضانات- مؤخرا- اجتماعا خصص لتقييم حصيلة التساقطات المطرية الأخيرة والاستعدادات المتخذة لمواجهة تأثيراتها المحتملة. وأوضح بلاغ للعمالة، توصلت به وكالة المغرب العربي، أن هذا الاجتماع- الذي ترأسه عامل الإقليم عبد الرحمان بنعلي- بحضور المصالح الجهوية المعنية ورجال السلطة والسلطات الأمنية- كان مناسبة لاتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحتياطية الاستباقية- خصوصا ما يرتبط بجرد الإمكانيات اللوجستية والبشرية للتدخل العاجل في حالة الفيضانات. و تدارس إمكانيات التدخل السريع والفعال بما يضمن الحفاظ على أرواح الساكنة وحماية الممتلكات- بالإضافة إلى القيام بحملات تحسيسية لفائدة سكان المناطق المهددة- خصوصا بسفوح الجبال ومجاري الأودية. وأفاد البلاغ بأنه تقرر- خلال هذا الاجتماع- إحداث لجنة تقنية متخصصة قامت بزيارات ميدانية مستعجلة لعدد من المناطق المهددة قصد التأكد من الإجراءات الوقائية المتخذة.