أكد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة ورئيس الوفد الرسمي للحجاج المغاربة، أن هؤلاء عانوا من مشاكل تتعلق ب « ظروف الإقامة والتنقل»، وذلك خلال تصريح صحفي عقب عودة الوفد الرسمي صباح أول امس السبت إلى أرض الوطن. و أضاف أن البعثة الرسمية التي تضم ممثلين عن وزارات الخارجية والداخلية والعدل والجيش والديوان الملكي، سوف تقدم تقريرا يعرض هذه الأوضاع لمناقشتها في إطار الحكومة» وذلك بغية التمكن مستقبلا من تحسين ظروف أداء المغربيات والمغاربة لهذه المناسك» حسب قول رئيس الوفد الرسمي. وكان أزيد من مائتي حاج مغربي قد نظموا وقفة احتجاجية في منى بعد أن اضطروا الى المبيت في العراء لعدم توفر خيام تأويهم، وحملوا المسؤولية للبعثة المغربية التي -كما يقول الحجاج في شهاداتهم - اختفت ولم تتواصل مع الحجاج، ولوزارة الأوقاف التي رفعت تكاليف الحج دون أن تحسن الخدمات المقدمة. وإلى جانب السكن، اشتكى الحجاج من قلة الحافلات التي وفرتها الوزارة الوصية لنقلهم والتي لم تستوعب الحجاج المغاربة ما اضطر بعضهم ومنهم المرضى وكبار السن إلى المشي لمسافات طويلة في رحلة التنقل بين المشاعر في غياب ملحوظ لأتعضاء البعثة ?المؤطرين وهو ما نجم عنه تيهان عدد من الحجاج عن التنظيم الرسمي، ومن الاختلالات الأخرى التي عرفها موسم حج هذا العام، وجود مرضى في وضعية سيئة ضمن التنظيم الرسمي وهو ما يطرح السؤال حول جدوى الفحوص الطبية التي يجريها الحجاج قبل السفر الى الديار المقدسة، وكانت «التجديد» قد أشارت في عدد سابق إلى معاناة عدد من الحاجات إثر اضطرارهن مشاركة السكن مع سيدة مغربية تعاني من خلل نفسي. هذا وحسب نفس المسؤول فقد تم تسجيل 10 وفيات طبيعية في صفوف الحجاج المغاربة الذين تجاوز عددهم هذه السنة 30 ألف حاج وحاجة. وفي ما يتعلق بحادثة السير التي تعرضت لها الحافلة التي كانت تقل حجاجا مغاربة لدى عودتهم من مشعر منى إلى مكةالمكرمة أكد بنعبد الله أن 17 حاجا غادروا بسرعة المستشفى بعد أن تلقوا الإسعافات الأولية، ثم التحق بهم حاج آخر، فيما استدعت إصابة أحد الحجاج إجراء عملية جراحية عاجلة. وفي سياق متصل، ما تزال رحلات عودة الحجاج متواصلة بدءا من يوم الخميس الماضي، وتعرف عدد من الرحلات تأخرا في مواعيد الإقلاع والوصول، وحسب شهادات الحجاج الذين وصلوا صباح أمس الأحد فقد تأخرت رحلتهم بثلاث ساعات، ويقول احد الحجاج ل»التجديد» إن الفوضى التي تسبب بها أزيد من 470 حاجا مغربيا في رحلة الأحد خلال تواجدهم في مطار جدة جعلت موظفي المطار يقدمون الحجاج الجزائريين في التأشير على جوازاتهم ثم بعدهم المغاربة مما أدى إلى تأخر الرحلة عن موعدها بثلاث ساعات.