قررت النيابة العامة بميونيخ (ألمانيا) حبس الفرنسي من أصل مغربي الذي تم توقيفه بمطار المدينة، أربعين يوما على ذمة التحقيق بسجن «شتادلهايم»حسب وكالة المغرب العربي للأنباء. وكان فؤاد الشروالي» ملاحقا على المستوى الدولي لتورطه المفترض في اعتداءات الدارالبيضاء الدامية 2003. وأوضح متحدث بإسم النائب العام في بيان بثته مواقع إعلامية ألمانية، أن المحكمة ستنظر في قضية المشتبه فيه قبل أن تقرر مسألة ترحيله. وأوضح أن المشتبه فيه سيظل محبوسا في السجن الاحتياطي في انتظار قرار النيابة العامة، دون تحديد الوجهة التي سيرحل إليها. وأعلنت الشرطة الألمانية أول أمس الثلاثاء توقيف الشروالي الإثنين في مطار ميونيخجنوبألمانيا. وحسب وكالة الأنباء الفرنسية أوضح مصدر أمني مغربي ومصدر من الشرطة الفرنسية في وقت لاحق، أن المشتبه يبلغ من العمر اليوم 37 سنة، الذي أدين في فرنسا بتهمة دعم منفذي الاعتداءات. وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، قالت الشرطة الألمانية في بيان إن السلطات المغربية أصدرت مذكرة توقيف دولية بحقه، فيما أكد مصدر أمني مغربي أن «الأمر لا يتعلق بشخص «مهم»، لكن النيابة العامة المغربية تتهمه بالانتماء إلى «الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية». والجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة محظورة، وتنسب إليها السلطات مسؤولية عن اعتداءات الدارالبيضاء التي راح ضحيتها 45 قتيلا من بينهم 12 انتحاريا واوقعت مئة جريح في 16 ماي 2003. وكان الشروالي الذي وضع في الحبس في ألمانيا بانتظار احتمال تسليمه، حكم عليه بالسجن لثماني سنوات في 11 يونيو 2007 في باريس لمشاركته في خلية دعم لمنفذي اعتداءات الدارالبيضاء. واتهمه الادعاء بإيواء مسؤولين من الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة في فرنسا. وصدرت بحق ثمانية متهمين أوقفوا في ربيع 2004 في الضاحية الباريسية أحكام تراوحت بين السجن لمدة سنة مع وقف التنفيذ وبين السجن لعشر سنوات مع النفاذ. وحسب نفس الوكالة لا يزال الموعد الذي خرج فيه الشروالي من السجن بعد تمضية عقوبته غير معروف، ولم تعط الشرطة الألمانية أي تفاصيل أخرى.