قضى أزيد من 150 مسافرا وأغلبهم من المغاربة المهاجرين بإيطاليا وسياح إيطاليون ليلة صعبة بمطار مراكش المنارة بسبب تأجيل رحلة جوية لشركة الطيران «ريانير» منخفضة التكلفة من المدينة الحمراء في اتجاه العاصمة الايطالية روما كان من المقرر أن تقلع طائرتها من المطار حوالي الساعة 7 من مساء أول أمس الأحد. وأوضح ركاب ل «التجديد» أنهم باتوا ليلة الأحد الاثنين 28-29 أكتوبر 2012 في معاناة كبيرة خاصة ممن بقوا في المطار بعد تأجيل الرحلة وليس لهم أقارب بالمدينة، ومنهم أطفال ونساء ومرضى ومسنون، إذ لم تقدم لهم شركة الطيران أية معونة لا من حيث الأغذية أو الطعام أو المبيت في فندق كما هو متعارف عليه. وأوضحت المصادر أن التأجيل لم يكن بسبب عطل في الطائرة أو سوء الأحوال الجوية كما يقع غالبا، ولكن بسبب رفض الطاقم الإيطالي للطائرة القيام بهذه الرحلة بعد أن نشب «شجار بين أحد أفرادها (ستيوارت) وبين أحد الركاب بسبب الأمتعة» حسب ما رواه عدد من ركاب الطائرة ل «التجديد». وبالرغم من تدخل البعض من أجل حل المشكل إلا أن القائمين على أمر الطائرة أطفؤوا الأنوار كليا مما خلق حالة من الرعب وسط الركاب الذين يقدر عددهم بحوالي 167 راكبا، ثم أمروهم بالنزول من الطائرة والعودة يوم الأربعاء المقبل إلا أن اعتصام الركاب وسط المطار ومطالبتهم بنقلهم إلى إيطاليا فورا لوجود التزامات في العمل والأسرة، دفع الشركة إلى تحديد موعد جديد أمس الاثنين على الساعة 10 صباحا. وعلمت «التجديد» أن الطائرة أقلعت أمس متأخرة بأكثر من نصف ساعة في اتجاه روما وحاولت الاتصال بالشركة لتقديم توضحياتها لكن دون جدوى.