قضى حوالي 50 راكبا الليل في جو بارد بمطار مراكش المنارة، بعد إلغاء رحلة طائرة منخفضة التكلفة ّ»ريان اير» كانت ستقلهم إلى دولة أوروبية. ووجد هؤلاء أنفسهم وإلى غاية بعد ظهر يوم الثلاثاء 3 أبريل 2012 محاصرين بالمطار لمدة تزيد عن 20 ساعة. وأوضحت مصادر مطلعة ل»التجديد» أن سبب ذلك يرجع الى إضراب يخوضه تقنيو المراقبة الجوية بفرنسا وأن الرحلة كانت مقررة يوم الاثنين ثم أجلت الى يوم الثلاثاء، ليتم الغاؤها في إنتظار إيجاد حل بديل. وقال المتضررون «إن الوضع مخزي وغير إنساني متهمين قنصليات بلادهم بعدم اتخاذ التدابير اللازمة لمنع هذه الكارثة». ووصف هؤلاء ما أسموه «التلاعب بهم» داخل المطار، إذ بعد عدة ساعات من الانتظار ومحاولة إيهامهم ببداية الرحلة تم إنزال جميع الركاب مع أمتعتهم وأقلعت الطائرة من دون أي راكب إلى إسبانيا. وأضافوا أنهم قضوا الليل بالمطار دون أن يتصل بهم أحد، ومن بينهم رجل مسن مريض. وعلمت التجديد أن العدد الإجمالي لركاب الرحلة كان حوالي 200 راكبا وأن 150 ركابا غادروا مراكش على متن رحلات أخرى بعد شراء تذكرة جديدة، فيما عجز الآخرون عن ذلك ولم يجدوا غير أغطية جلبتها قنصلية بلدهم بمراكش للاحتماء من برد الليل . وينتظر أن يرفع المتضررون دعوى قضائية ضد الشركة من أجل تعويضهم.