أكدت جامعة الدول العربية أن العرب والمسلمين مقصرون في حق القدس، وطالبتهم بحشد المليونيات الشعبية في جميع العواصم انتفاضة لنصرة الأقصى. في وقت واصل فيه الاحتلال الصهيوني تدنيس المسجد المبارك من خلال الاقتحامات التي ينفذها الاحتلال عبر رموزه السياسية والدينية والمغتصبين والسياح، والتي باتت تتخذ شكلا يثير مخاوف الفلسطينيين، ومعهم العرب والمسلمين. وقال الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة محمد صبيح، في تصريحات صحفية، أول أمس، إنه «يجب جمع دولار واحد من كل مسلم وعربي لإنقاذ المدينة المقدسة». وأوضح أن «القدس تتعرض لعملية تهويد سريعة بتغيير أسماء شوارعها العربية والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية وتشويه المعالم وتزويرها بوضع إشارات يهودية عليها، إضافة إلى هدم البيوت وتهجير أهلها وجني الضرائب الهائلة من المواطنين المقدسيين حتى أصبح 80 % من هؤلاء تحت خط الفقر». وأعرب عن دهشته إزاء عدم تنفيذ قرار قمة سرت عام 2010 بدفع 500 مليون دولار لدعم المدينة المقدسة. إلى ذلك، وفي سياق الاعتداءات الصهيونية المتكررة على المسجد الأقصى، اقتحم عضو الكنيست «أوري أريئيل»، رئيس لجنة رقابة الدولة في الكنيست الصهيوني، أول أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، برفقة الضابط «موشيه برقات» أحد قيادات قوات الاحتلال في القدسالمحتلة، بالإضافة إلى قيادات احتلالية أخرى تعمل عادة على ترتيب اقتحامات المغتصبين والجماعات اليهودية للمسجد الأقصى. وتجوّلت المجموعة بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال، أكثر من ساعة ونصف تخللها تبادل شروح بين الاثنين في أكثر من ناحية من نواحي المسجد الأقصى، خاصة في منطقة المصلى المرواني. كما اقتحم المسجد الأقصى أول أمس نحو (14) مغتصباً، حاول أحدهم تأدية شعائر تلمودية وهو يلبس لباساً خاصاً. وحذرت» مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في فلسطينالمحتلة عام 1948، من أن الاقتحامات المستمرة والمتواصلة للمسجد الأقصى من قبل الجماعات اليهودية ومسؤولين صهاينة، تأتي تمهيدًا لتنفيذ مخطط تقسيم المسجد بين المسلمين واليهود، ومحاولة فرض أمر واقع جديد. وكشفت المؤسسة في بيان صحفي، أن عدة رسائل وجهت من قبل أعضاء في حزب «ليكود» الحاكم، من بينهم عضو «الكنيست» تسيفي حوطبولي إلى أوري أريئيل بصفته رئيس لجنة رقابة الدولة في البرلمان الصهيوني، تطالب بالتباحث في تأمين تأدية الطقوس التلمودية داخل المسجد الأقصى، أو ما أطلقت عليه «تأمين حرية العبادة لليهود على جبل المعبد»، وهي التسمية التي يطلقها الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، كما وطالبت بالتباحث في ملف «التضييق على اليهود خلال تواجدهم في جبل المعبد»، على حد زعمها. وأشارت «مؤسسة الأقصى» إلى أن رئيس لجنة رقابة الدولة في الكنيست عضو الكنيست أوري أريئيل اقتحم أمس الاثنين المسجد الأقصى المبارك، برفقة الضابط موشيه برقات، أحد قيادات قوات الاحتلال في القدسالمحتلة بالإضافة إلى قيادات احتلالية أخرى تعمل عادة على ترتيب اقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية للمسجد الأقصى.